عاجل - انطلاق أعمال قمة "بريكس بلس" بمشاركة الرئيس السيسي

تقارير وحوارات

السيسي يشارك في قمة
السيسي يشارك في قمة البريكس

انطلقت اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024،، أعمال قمة "بريكس بلس" في مدينة قازان الروسية، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسط مشاركة دولية واسعة. وتأتي هذه القمة في إطار الجهود الدولية لتعزيز التعاون بين الدول النامية والناشئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية. افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة بكلمة تناول فيها أهمية التحالفات الدولية، وشدد على ضرورة التعددية في الساحة الدولية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية.

وتضم القمة ممثلين عن نحو 38 دولة، من بينها 24 دولة مشاركة بقادتها، مما يعكس الأهمية التي تحظى بها هذه القمة في تعزيز الحوار والتعاون بين الشمال والجنوب العالميين. يتناول جدول الأعمال العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك الأمن الغذائي، تغير المناخ، وتسوية النزاعات.

قمة البريكس تحت شعار "التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين"

تأتي هذه القمة تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، وهي عبارة عن منصة تجمع بين قادة الدول الأعضاء في تجمع "بريكس" وممثلي الدول المدعوة. يهدف هذا الشعار إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة، في ظل التحديات التي تواجه النظام العالمي الحالي، مثل الأزمات الاقتصادية، تغير المناخ، وتفاقم الفجوات الرقمية والاجتماعية.

كان الرئيس السيسي قد شارك أمس في الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة تجمع بريكس، التي ركزت على تعزيز النظام المتعدد الأقطاب وتحقيق التنمية العادلة، مشيرًا إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات العالمية. أكد السيسي خلال مداخلته على أهمية دور الأمم المتحدة كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية.

مصر تدعو إلى تعزيز التعاون وتمويل التنمية

في كلمته أمام القادة المشاركين، أكد الرئيس السيسي أن مصر تؤمن بأهمية التعددية والتعاون الدولي كسبيل لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الدول النامية تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك أزمات الديون وضعف التمويل اللازم لتحقيق الأهداف التنموية. لذلك، دعا إلى ضرورة استحداث آليات تمويل جديدة وفعالة لتخفيف عبء الديون ودعم المشاريع التنموية في الدول النامية.

رسائل السيسي في قمة البريكس

كما أشاد السيسي بدور بنك التنمية الجديد، الذي يعتبر من المؤسسات المالية الرئيسية لدعم مشاريع التنمية في دول البريكس والدول الأخرى. وأكد على ضرورة تكثيف التعاون بين دول البريكس في مجالات التمويل والبنية التحتية، والاستفادة من الميزات النسبية لهذه الدول لتحقيق التنمية المستدامة.

رسائل مصرية لتعزيز التعاون الدولي

في إطار مشاركته، حرص الرئيس السيسي على توجيه عدة رسائل مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية. من أبرز هذه الرسائل:

تغير المناخ: أكد السيسي على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ وتخفيف تأثيراته على الدول النامية. شدد على أهمية الالتزام بتعهدات تمويل المناخ وتقديم الدعم الفني للدول المتضررة.

الأمن الغذائي: دعا إلى تكثيف التعاون بين دول البريكس والدول الأخرى لضمان الأمن الغذائي في ظل التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والأزمات الاقتصادية.

الفقر والفجوة الرقمية: أشار السيسي إلى أهمية العمل المشترك لتقليص الفجوة الرقمية بين الدول وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة تسهم في تقليل معدلات الفقر.

توسيع عضوية البريكس: دعم الدول النامية

تطرق الرئيس السيسي في كلمته إلى أهمية توسيع عضوية تجمع البريكس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس نية التجمع في تعزيز التعاون ودعم مصالح الدول النامية. كما أكد أن مصر، كدولة عضو في "بريكس بلس"، تسعى إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية. وأعرب عن استعداد مصر للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

التعاون مع القطاع الخاص: مفتاح لتحقيق التنمية المستدامة

وفي ختام مشاركته، أكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص في دول البريكس لدعم المشاريع التنموية والبنية التحتية. أشار إلى أن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل. لذلك، دعا إلى تكثيف الجهود لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

 

ختام القمة: التطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا

مع اختتام أعمال قمة "بريكس بلس"، يبقى الأمل معقودًا على أن تساهم هذه القمة في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية الشاملة. تستمر مصر في لعب دور فعال على الساحة الدولية، مؤكدة حرصها على تعزيز الشراكات مع الدول النامية والمتقدمة على حد سواء لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.