وثائق سرية : ملكة بريطانيا الأم مُنعت من زيارة قاعدة نووية أميركية في اسكتلندا

عربي ودولي

وثائق سرية : ملكة
وثائق سرية : ملكة بريطانيا الأم مُنعت من زيارة قاعدة نووية


كشفت وثائق سرية سمحت دائرة المحفوظات الوطنية في لندن بنشرها، أن الملكة الأم والدة الملكة البريطانية اليزابيث الثانية، مُنعت من زيارة قاعدة نووية أميركية في اسكتلندا خلال مرحلة الحرب الباردة.

وقالت الوثائق، التي نشرتها صحيفة «سكوتلند أون صندي» اليوم (الأحد)، إن خططاً وضعت من قبل وزارة الدفاع البريطانية لقيام الملكة الأم بتفقد الأسطول النووي الأميركي في اسكتلندا خلال الحرب الباردة، بأمل أن تعكس مظاهر امتنان بريطانيا للدعم العسكري الأميركي، وتقوّي العلاقة الخاصة بين البلدين.

وأضافت أن كبار المسؤولين الدبلوماسيين في المملكة المتحدة قرروا إلغاء الجولة المقترحة وسط مخاوف من احتمال قيام ناشطين مناهضين لحرب فيتنام باستهداف الملكة الأم، مع أن مسؤولي وزارة الدفاع البريطانية حرصوا وقتها على حصول القاعدة النووية الأميركية في اسكتلندا على موافقة ملكية.

وكتب المسؤول البارز بوزارة الدفاع البريطانية مايكل كاري، في مذكرة إلى وزارة الخارجية في بلاده بتاريخ 31 (يناير) 1968: «علينا اغتنام كل فرصة لإظهار تقديرنا للجهد الهائل الذي بذلته الولايات المتحدة في مجال الردع النووي ببلادنا، وفكّرنا بأن تشمل زيارة الملكة الأم إلى اسكتلندا قيامها بتفقد الأسطول النووي الأميركي هناك لمعرفة رأيكم قبل الاتصال بالقصر الملكي».

وأشارت الصحيفة، نقلاً عن الوثائق، إلى أن رئيس السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية البريطانية وقتها، بول غور بوث، رفض الاقتراح خوفاً من أن تؤدي الزيارة إلى تعريض الملكة الأم للخطر، وإثارة جدل هائل في بريطانيا.

وكتب بوث في مذكرة وجهها إلى كاري: «الوقت الراهن لا يبدو مواتياً لقيام الملكة الأم بزيارة من هذا القبيل، بسبب تزايد الجدل حول فيتنام بعد هجوم قوات الفيتكونغ، وما يترتب على ذلك من تزايد الانتقادات في بريطانيا للسياسات الأميركية».