إسرائيل أكدت مقتله.. من هو هاشم صفي الدين؟
في تطورٍ مثير على الساحة اللبنانية، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل هاشم صفي الدين، أحد أبرز قادة حزب الله، والذي وُصف بأنه "ظل" الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
هذه الحادثة تأتي في إطار الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وتسلط الضوء على تحولات القوة داخل التنظيم الشيعي الذي يُعتبر أحد أبرز الفاعلين في المنطقة.
تفاصيل الحادثة
بعد أسابيع من الغموض حول مصير صفي الدين، أُعلن بشكل رسمي عن مقتله في غارة إسرائيلية مدمرة.
فالمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أشار إلى أن العملية أسفرت أيضًا عن مقتل علي حسين، قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، بالإضافة إلى قادة آخرين من التنظيم.
وهذا الإعلان يأتي بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أشار فيها إلى نجاح العمليات الإسرائيلية في إضعاف حزب الله والقضاء على عدد من قادته.
من هو هاشم صفي الدين
يُعتبر هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو المسؤول عن إدارة "الدولة المدنية" للحزب، بما في ذلك الهيئات التي تعزز القاعدة الشيعية.
وتعتبر مؤسساته مثل "منظمة الصحة الإسلامية" و"جهاد البناء" بمثابة وزارات تابعة للحزب، مما يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه في الحياة اليومية للشيعة في لبنان.
حيث ولد صفي الدين في عام 1964 في قرية دير قانون النهر بجنوب لبنان، وهو ينتمي إلى عائلة معروفة تضم رجال دين بارزين.
وكان له تأثير كبير على الشؤون اليومية لحزب الله، حيث أدار المؤسسات المالية والاستثمارية للحزب داخل لبنان وخارجه.
العلاقات والتأثير
يتمتع صفي الدين بعلاقات وثيقة مع الجناح العسكري لحزب الله، ويُعتبر من الداعمين الرئيسيين للنظام الإيراني.
ويدعم تلك العلاقة زواجه من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مما يبرز الروابط العائلية والسياسية بين الطرفين.
وفيما يخص تأثيره على الحزب، تبرز التقارير أنه كان يُعتبر خليفة محتملًا لنصر الله، مما يُعكس أهمية دوره داخل التنظيم.
ومع ذلك، قد تفتح وفاته بابًا جديدًا للتساؤلات حول من سيقود الحزب في المرحلة القادمة.