حساسية الصدر: الأسباب والأعراض والعلاج

الفجر الطبي

حساسية الصدر
حساسية الصدر

تُعد حساسية الصدر المعروفة أيضًا بـ الربو التحسسي، من الأمراض التنفسية الشائعة التي تؤثر على الشعب الهوائية في الرئتين. يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط مع المواد المسببة للحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى تضيق الشعب الهوائية وصعوبة في التنفس.

تؤثر حساسية الصدر على الأشخاص من جميع الأعمار، وخاصة الأطفال، وتستمر مدى الحياة مع فترات من التفاقم والتحسن في هذا الموضوع، سنتعرف على أسباب حساسية الصدر، الأعراض المرتبطة بها، وطرق العلاج الفعالة.

حساسية الصدر: الأسباب والأعراض والعلاج 

أسباب حساسية الصدر

تحدث حساسية الصدر نتيجة رد فعل مفرط من الجهاز المناعي تجاه محفزات معينة. تشمل أهم الأسباب:
1. العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالحساسية أو الربو، فإن فرصة إصابة الأطفال تكون أكبر.
2. المحفزات البيئية: مثل الغبار، العفن، وبر الحيوانات، وحبوب اللقاح.
3. الهواء البارد أو الملوث: يمكن أن يكون التعرض للهواء البارد أو الهواء الملوث عاملًا مهيجًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر.
4. التدخين: سواء كان التدخين المباشر أو التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بحساسية الصدر.
5. التهابات الجهاز التنفسي: يمكن أن تؤدي الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي إلى تفاقم الحالة.

أعراض حساسية الصدر

يمكن أن تتفاوت أعراض حساسية الصدر من شخص لآخر، وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة. تشمل الأعراض الشائعة:
1. ضيق في التنفس: خاصة عند ممارسة الرياضة أو في أوقات الليل.
2. السعال المتكرر: خصوصًا في الليل أو في الصباح الباكر.
3. صفير أثناء التنفس: نتيجة تضيق الشعب الهوائية.
4. ألم أو ضيق في الصدر: يشعر المصابون بانقباض في منطقة الصدر.
5. إفرازات مخاطية زائدة: ترافق الحساسية في بعض الأحيان زيادة في إفراز المخاط.

المحفزات التي تزيد من حساسية الصدر

تتفاقم حساسية الصدر عند التعرض لبعض المحفزات البيئية، ومنها:
1. الأتربة والغبار: أحد أكثر مسببات الحساسية انتشارًا.
2. التغيرات المفاجئة في الطقس: خاصة الهواء البارد.
3. الروائح القوية: مثل العطور القوية أو المنظفات الكيميائية.
4. التمارين الرياضية المكثفة: قد تثير الحساسية لدى بعض الأشخاص، خاصة في الطقس البارد.
5. الأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة: مثل المواد الحافظة في الأطعمة المصنعة.

طرق علاج حساسية الصدر

تُعد حساسية الصدر مرضًا مزمنًا، ولا يوجد علاج نهائي له، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض من خلال:
1. الأدوية الموسعة للشعب الهوائية: مثل بخاخات الربو التي تساعد على تخفيف الأعراض بسرعة.
2. أدوية الكورتيزون المستنشقة: تُستخدم لتقليل الالتهاب في الشعب الهوائية والسيطرة على الأعراض على المدى الطويل.
3. أدوية مضادات الهيستامين: التي تساعد في تقليل رد الفعل التحسسي.
4. العلاج المناعي: يُعتبر خيارًا لبعض المرضى، حيث يتم تعريض الجسم تدريجيًا للمسببات لتقليل الحساسية.
5. تجنب المحفزات: مثل الغبار، التدخين، وبر الحيوانات، والأطعمة التي تسبب التحسس.

حساسية الصدر: الأسباب والأعراض والعلاج 

نصائح لمرضى حساسية الصدر

- مراقبة جودة الهواء: تجنب الخروج في الأيام التي يكون فيها التلوث مرتفعًا أو عند وجود رياح محملة بالغبار.
- الحفاظ على النظافة المنزلية: تجنب تراكم الأتربة، وغسل الأغطية والمفروشات بانتظام.
- ممارسة الرياضة بانتظام: ولكن مع اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنب نوبات الحساسية.
- الإقلاع عن التدخين: سواء التدخين المباشر أو السلبي.
- الاحتفاظ بالبخاخ الموسع للشعب الهوائية: في متناول اليد دائمًا للتعامل مع النوبات المفاجئة.


حساسية الصدر هي حالة تحتاج إلى إدارة دائمة ومستدامة لتقليل الأعراض ومنع النوبات الحادة. من خلال تجنب المحفزات، واتباع خطة علاجية مناسبة تحت إشراف الطبيب، يمكن للمصابين بهذه الحساسية أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد كبير. الوعي بالحالة والتعرف على المحفزات الخاصة بكل فرد هو المفتاح للسيطرة على هذه الحالة المزمنة.