"كل كلب له اسم وصورة".. من وراء رعاية الكلاب في الهرم؟ (الفجر تجيب)
يعد الكلب المصري والمعروف بالكلب البلدي هو الرفيق الملازم للمصريين عبر التاريخ، تمتلئ شوارعهم به ويتعايش وسط منازلهم وبين أبنائهم دون أن يمثل خطورة تذكر اللهم إلا لو أصيب بمرض ما من سعار أو غيره من الأمراض المعروفة، فكان من اللازم أن يكون هناك رعاية لما يُعرف في مصر بـ «كلاب الشوارع»، خاصة لو كانت موجودة في المناطق الأثرية.
«كل كلب له اسم»... الفجر تتواصل مع رعاة «الكلاب والقطط الأليفة» بالهرم
وتواصلت بوابة الفجر مع ياسمين عبد الرازق وهي مرشدة سياحية تعمل في كل المناطق الأثرية، تشرح للسائحين ولزوار مصر تاريخها وحضارتها، وكان شغلها الشاغل وهم وحلم حياتها أن يتحول تواجد الكلاب في المناطق الأثرية إلى مظهر حضاري، مثلنا في ذلك مثل الكثير من الدول التي حولت تواجد الحيوانات الأليفة في المناطق السياحية ليس فقط إلى مظهر حضاري وإنما إلى مصدر دخل أيضًا.
بداية الفكرة
وقالت ياسمين عبد الرازق في تصريحات خاصة إلى الفجر أن الفكرة بدأت منذ عامين، وهي فكرة تهيئة البيئة المناسبة للكلاب والقطط في المناطق الأثرية مما سيعود على سلوكياتها بالانضباط فتصير مصدر سعادة للسائح والذي سيستطيع التعامل معها بشكل طبيعي، بل سيستطيع إطعامها ومداعبتها والتقاط الصور معها، وهو الأمر الذي سيحدث لأي منا لو سافر لأي بلد مثل أوروبا وماليزيا وغيرها، ويجد حيوانات أليفة في المنطقة السياحية سيحب أن يشترى لها الطعام ويداعبها.
بداية الجروب
وتابعت أن مازن ماهر وهو مرشد سياحي أيضًا تطوع لإنشاء جروب على برنامج التواصل الاجتماعي واتس آب وعلى موقع الفيس بوك، تحت عنوان dogs and Cats الإنقاذ في المواقع الأثرية، واصحبت عضوًا مسؤولًا في هذا الجروب، وانضم إلينا من بداية المشروع خديجة لطفي مرشدة سياحية والتي تقوم على جمع الاشتراكات من المتطوعين في المبادرة لأن تمويل تلك المبادرة يقوم على جهود أعضائها الذاتية، لتوفير احتياجات الكلاب والقطط من أطعمة وعلاج وتطعيمات وتعقيمات، وهالة محمود عضو مسؤول في المجموعة وأحد أكثر المنقذات للحيوانات الأليفة، وهدى عبد اللطيف وابنتها أميرة فتحي ودينا يعقوب وأميمة سعد ومنار عطوة وآلاء النادي وحمزة وعاصم وشعارنا «كن صوت من لا صوت له».
طبيب بيطري
كما أن لدينا طبيب بيطري مسؤول عن الحالات وهو رحيم لأبعد الحدود وهو الطبيب بيشوي غطاس والذي من الممكن أن يظل مستيقظًا حتى الصباح لمتابعة حالة من أسوان أو ادفوولم يرفض حالة واحدة حتى الآن، ويقدم تبرعات عينية في هيئة أدوية للكلاب.
تابعت ياسمين عبد الرازق أن اللقطة التي أثارت ضجة حول العالم هي نتاج مجهود طويل ممتد لمدة عامين متواصلين من رعاية الكلاب في المناطق الأثرية وتهيئة بيئة مناسبة لهم عن طريق إطعامهم بشكل منتظم، وتعقيم من يحتاج لتعقيم، وتطعيم من يحتاج لتطعيم، ومتابعتهم بوسائل التنظيف المختلفة.
مظهر حضاري
وقالت إن المظهر الحضاري للكلاب والقطط يعطى إشارة إيجابية لدى السائحين، فالبلد الذي يعيش فيه الكلب والقط بأمان واطمئنان وفي وسط أهل البلد هو بالتأكيد بلد آمن على البشر، فسلوكيات البشر مع الحيوانات الأليفة يعطي انطباع قوي عن مدى تحضر هذا الشعب من عدمه.
وأضافت أن الجميع يتعاون للرعاية بالكلاب في المناطق الأثرية (القلعة والهرم وسقارة) ابتداء من مديرة القلعة أماني توفيق، وحتى شرطة السياحة والآثار في منطقة الهرم، إلى المفتشين والعاملين والزائرين المصريين وغيرهم، مما يوحي بالمعدن الأصيل لهذا الشعب.
وأكدت ياسمين أن المبادرة كلها قائمة على المجهودات الذاتية والتبرعات ونأمل في تعاون وزارة السياحة والآثار بتعميم المبادرة على جميع المناطق الأثرية والسماح ببيع أطعمة الكلاب والقطط من خلال منافذ معتمدة، وهو الأمر الذي من الممكن أن يصبح من مصادر الدخل للوزارة كما هو الحال في بعض الدول.
علاقة قوية
وقالت ياسمين عبد الرازق المرشدة السياحية إن علاقة السائحين بالكلاب قوية جدًا وأول ما يلفت نظر السائح هو وجود كلاب أليفة ومهذبة، وحدث ذات مرة من نحو عام تسميم لبعض الكلاب في منطقة أثرية، وتم المشهد أمام الزوار والسائحين، ونزفت الكلاب وكان مشهد مؤلم وتواصل السائحين معي بشكل هيستيري منتقدين التصرف.
وهنا في الصورة الدكتور بيشوي مع الكلبة فرحة من الهرم، وكانت لديها إصابة جلدية في الوجه، وتم متابعتها وعلاجها وتطعيمها ضد الحشرات والديدان وعادت للهرم مرة أخرى
-
دهب وهو كلب له قصة، لم يكن يحب المصريين الشباب وكان دائم الهجوم على الزائر المصري فقط، وكان أليف جدًا مع الضيوف الأجانب، فعلى ما يبدو أنه تعرض لمشكلة مع الشباب المصريين خصيصًا فتم إبعاده عن المنطقة