بعد استهداف فروعها من قبل الاحتلال.. ماذا تعرف عن مؤسسة القرض الحسن؟
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت فروع مؤسسة "القرض الحسن" المالية المرتبطة بحزب الله في بيروت مساء الأحد، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
استهدفت الغارات مواقع المؤسسة في عدة مناطق من الضاحية الجنوبية، بما في ذلك حي السلم وبرج البراجنة والغبيري، مما أسفر عن أضرار جسيمة في المباني المستهدفة. تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة.
مؤسسة القرض الحسن
هي مؤسسة مالية تعمل في لبنان، وتقدم خدمات مالية واجتماعية تتوافق مع الشريعة الإسلامية. تُعتبر هذه المؤسسة من أبرز المؤسسات التي تعتمد على نظام القروض الحسنة، أي القروض التي تُقدَّم دون فوائد، وهو ما يجعلها بديلًا للنظام المصرفي التقليدي الذي يعتمد على الفائدة.
الخلفية والأهداف
تأسست مؤسسة القرض الحسن بهدف دعم الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود والمتوسط من خلال تقديم قروض ميسرة تُستخدم في مشاريع تنموية صغيرة، تمويل التعليم، أو تلبية الاحتياجات الشخصية المختلفة. تسعى المؤسسة إلى تعزيز التضامن الاجتماعي وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تقديم قروض دون فوائد، وهو ما يجعلها تتناسب مع قيم ومبادئ الشريعة الإسلامية.
الأنشطة والخدمات
مؤسسة القرض الحسن تقدم مجموعة من الخدمات المالية، منها:
1. القروض الحسنة: تُمنح للأفراد لتمويل مشاريع صغيرة أو احتياجات شخصية مثل الزواج أو التعليم أو العلاج.
2. خدمات الادخار: تتيح للأفراد حفظ أموالهم في المؤسسة كبديل عن البنوك التقليدية.
3. دعم المشاريع الصغيرة: من خلال توفير رأس المال اللازم لأصحاب المشاريع الصغيرة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
العلاقات والتوجهات
تمتلك مؤسسة القرض الحسن صلات بجماعة "حزب الله" اللبنانية، ما جعلها محط اهتمام دولي، خصوصًا من قبل الدول التي تتهم حزب الله بتمويل نشاطاته من خلال مؤسسات مالية غير تقليدية. ورغم هذا الجدل، تستمر المؤسسة في تقديم خدماتها ضمن المجتمع اللبناني، حيث يعتمد العديد من الأفراد والمؤسسات الصغيرة على خدماتها.
التحديات
رغم النجاح المحلي الذي حققته المؤسسة، تواجه "القرض الحسن" تحديات كبيرة على المستويين السياسي والاقتصادي، بما في ذلك العقوبات الدولية التي قد تُفرض على أي مؤسسة مرتبطة بحزب الله، وكذلك التحديات المالية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
