تحديات جديدة تواجه طموح ترامب في العودة للبيت الأبيض
في ظل سعيه الحثيث للعودة إلى البيت الأبيض، يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجموعة من التحديات تتعلق بعملية انتقال السلطة، وهو موضوع يُعتبر حاسمًا في سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكشف موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن ترامب يدرس اتخاذ نهج فردي في التخطيط لعملية الانتقال الرئاسي، مما قد ينعكس سلبًا على تنسيق الحكومة الفيدرالية وأمنها، إذا فاز في الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.
مقاومة نظام الانتقال الرئاسي
لم يوقع فريق ترامب بعد على الاتفاقات اللازمة مع الحكومة الفيدرالية للحصول على التمويل والمساعدة المطلوبة خلال فترة الانتقال، وهو ما يُعتبر خرقًا للسوابق الحديثة.
ويتولى كل من ليندا ماكماهون، المديرة السابقة لإدارة الأعمال الصغيرة في عهد ترامب، وهوارد لوتنيك، الممول الكبير للحزب الجمهوري، قيادة الفريق في تنفيذ عملياتهما الخاصة بفحص المرشحين للوظائف السياسية وتطوير خطط السياسة.
إن عدم قبول التمويل الفيدرالي يمنح فريق ترامب حرية جمع أموال غير محدودة من المتبرعين دون الكشف هويتهم، مما يُجنبهم الرقابة من البيروقراطيين الفيدراليين الذين يُظهرون ترامب ومستشاروه عدم ثقتهم فيهم.
ومع ذلك، قد تؤدي هذه الاستراتيجية إلى إضعاف القدرة على الوصول إلى المعلومات الضرورية لفهم التحديات الفيدرالية الحالية.
التأثيرات المحتملة على الاستعدادات
بينما يصر فريق ترامب على أنه سيكون جاهزًا للعمل فورًا في حالة فوزه، يحذر الخبراء من أن التأخير في اتخاذ خطوات الانتقال اللازمة قد يؤدي إلى تراجع كبير في الاستعدادات، لا سيما مع تعقيد عملية تسلم السلطة التي تتطلب التنسيق مع الحكومة الفيدرالية.
وعلق ريتش باجر، النائب السابق لحاكم نيوجيرسي والمدير التنفيذي السابق لعملية انتقال ترامب في 2016، على الأمر قائلًا إن عدم التعاون مع منسقي الانتقال الفيدراليين "يضيف درجة أخرى من الصعوبة"، نظرًا لأن العملية تتطلب تخطيطًا دقيقًا لتوزيع الأدوار وتحديد المرشحين لآلاف الوظائف الشاغرة.
الإجراءات المطلوبة وفق قانون انتقال السلطة
يمثل قانون انتقال السلطة الرئاسية إطارًا يهدف إلى تسهيل عملية انتقال السلطة بين الإدارات، وتحديد أنواع المساعدات التي يمكن أن تقدمها الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك التمويل والمرافق المكتبية.
ومع ذلك، يبدو أن فريق ترامب قد تخطى الموعدين النهائيين للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.
وأشار أحد المعنيين بعملية الانتقال إلى أن الفريق يستكشف "مجموعة" من الخيارات القانونية للتعاون مع الإدارة الحالية، بما في ذلك إمكانيات التوقيع أو عدم التوقيع على الاتفاقيات المطلوبة.
موقف فريق ترامب
وفي ردودهم على الانتقادات، أكد ماكماهون ولوتنيك أن المحادثات مع الحكومة الفيدرالية مستمرة، وأنهم يواصلون التخطيط لتوظيف الإدارة المقبلة، وأكدوا أن "أي اقتراح يتناقض مع هذا هو كاذب ومضلل عمدًا".
وفي ختام المطاف، تُظهر هذه الأحداث أن تحديات انتقال السلطة تتطلب مستوى عالٍ من التخطيط والتنسيق، وهو ما قد يكون حاسمًا في نجاح أو فشل أي إدارة قادمة.