"الدولي للحوار": إقرار الدستور إعلان هام برفض بقاء الإخوان.. وعدم ترشح "السيسي" الأفضل لمصر
تابع المركز الدولي للحوار عملية التصويت على الدستور المصري الجديد والتي جرت في جو من الحرية وكانت عرساً ديمقراطياً، شهد إقبالاً كثيفاً للمواطنين، ليواصل المصريون إبهار العالم بإصرارهم على بناء دولتهم المدنية الديمقراطية الحديثة، يساندهم في ذلك جيش مصر العظيم، بقيادته الحكيمة وأبطاله البواسل.
ومع إعلان نتيجة الاستفتاء التي جاءت بموافقة 98.1% من المصريين على التعديلات الدستورية، يهنئ المركز جموع المصريين بالداخل والخارج بمناسبة إقرارهم لدستورهم الجديد وتصديقهم على خارطة المستقبل التي وضعتها القوى الوطنية بمشاركة الجيش، لتنهي مرحلة من التخبط والعشوائية التي عاشتها مصر منذ قيام ثورة 25 يناير.
ويرى الدولي للحوار أن إقرار الشعب المصري لدستوره الجديد يعني الكثير لمستقبل البلاد، فهو يتخطى المرحلة الأولى لخارطة المستقبل، ويعلن دعمه لقواته المسلحة في حربها ضد قوى الإرهاب والظلام، التي تستهدف الأبرياء بلا هوادة في شتى ربوع البلاد، كما يعلن دعم الناخبين لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ولكافة قراراته التي اتخذها منذ 3 يوليو الماضي، ويلمح لقبوله مرشحاً قويا وأساسيا لرئاسة الجمهورية.
ومن جانبه، اعتبر فرحات جنيدي، مدير المركز، موافقة المصريين على الدستور الجديد بمثابة إعلان هام برفض بقاء جماعة الإخوان الإرهابية في المشهد السياسي، وهو أيضا دعوة صريحة للفريق السيسي للترشح للرئاسة، مشيراً إلى أن الفريق السيسي لم يعد يملك القرار بالترشح من عدمه، فالقرار بات في يد الشعب المصري، الذي أعلن حاجته للفريق لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
فيما يرى جنيدي أن عدم ترشح الفريق السيسي للرئاسة في المرحلة الراهنة هو الأفضل لمصر، حيث إنه في مكانه الحالي يمثل رمانة الميزان، وحامي حمى البلاد من أي سلطة قد تجور على المواطنين، أو تسعى لتغيير هوية البلاد، داعياً الفريق السيسي لاتخاذ القرار المناسب دون النظر لعاطفة الشعب المصري، الذي رأى فيه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتمنى تكرار تجربة ناصر مع السيسي.