"بداية قادة الجامعات: برنامج تدريبي لتعزيز الوعي ومكافحة الإدمان في شرم الشيخ"
استكملت فعاليات البرنامج التدريبي "بداية قادة الجامعات المصرية" الذي يُعقد في المدينة الشبابية الدولية بشرم الشيخ، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
يتم تنفيذ البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الثقافة. يهدف البرنامج إلى تعزيز وعي الشباب المصري حول قضايا الإدمان والانحرافات السلوكية، من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل.
يُشرف على البرنامج الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، إلى جانب فريق متخصص من الأكاديميين والمهنيين.
يعد البرنامج منصة حيوية لتمكين الشباب من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المتعلقة بالإدمان وتعزيز قيم الولاء والانتماء.
في صباح اليوم الثالث من البرنامج، استمتع المشاركون بجولة ترفيهية في مدينة شرم الشيخ، حيث استكشفوا المعالم السياحية الفريدة والأنشطة البحرية والجبلية التي تشتهر بها المدينة. هذه الجولة كانت فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين المشاركين وتخفيف الضغط النفسي المرتبط بالأنشطة التعليمية.
ومع حلول المساء، بدأت الجلسات العلمية التي تناولت قضايا الإدمان والتعاطي، حيث تم استعراض محاور رئيسية تتعلق بتعريف الإدمان والمخدرات، وأنواعها وتأثيراتها الجسدية والنفسية والاجتماعية. ناقش المحاضرون أيضًا صحة استخدام مصطلحات مثل "الإدمان" و"المخدرات"، مع تقديم مصطلحات بديلة حديثة لتعزيز الفهم الصحيح.
كما تم تسليط الضوء على موقف الأديان السماوية والقوانين الوضعية من تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى النقاش حول ما إذا كان الإدمان يعتبر مرضًا أم انحرافًا. تم تناول مراحل وأسباب الإدمان، وطرق اكتشافه المبكر، وأساليب الوقاية والعلاج المتبعة.
تبع الجلسات العلمية ورش العمل التي شارك فيها الطلاب، حيث قدموا مقترحات لبرامج تفاعلية تتماشى مع أهداف المبادرة "بداية جديدة". في اجتماع لاحق، عقده الدكتور كريم همام مع مديري عموم رعاية الشباب بالجامعات المصرية، تم مناقشة سبل دعم الأنشطة الطلابية. استعرض الحاضرون رؤاهم لتطوير الأنشطة بما يتماشى مع متطلبات الطلاب، كما تم طرح مقترحات لأنشطة وفعاليات جديدة تسهم في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية.
توجهت الجامعات أيضًا لرفع أنشطتها على منصة المجلس الأعلى للجامعات لرصد الأنشطة وتحليلها، مما يعزز من جهودها في مواجهة قضايا الإدمان ويعكس التزامها بتحقيق أهداف المبادرة.
ختامًا، يمثل البرنامج التدريبي "بداية قادة الجامعات المصرية" خطوة هامة نحو تعزيز الوعي لدى الشباب، وتنمية روح الولاء والانتماء، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المجتمعية. إن مثل هذه المبادرات تعكس حرص الدولة على بناء جيل واعٍ وقادر على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.