مصرع وإصابة 13 شخصا.. اعرف التفاصيل الكاملة للحادث الإرهابي في مقديشو
لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون في تفجير انتحاري استهدف مقهى خارج مدرسة تدريب تابعة للشرطة الصومالية بالعاصمة مقديشو يوم الخميس. تبنت "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم، والذي جاء في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا للعنف واستمرارًا لحملة الحكومة ضد الجماعة المسلحة.
تفاصيل الهجوم وآثاره
وقع الانفجار في مقهى بالقرب من أكاديمية كاهيي العامة للشرطة، حيث كان ضباط ومدنيون يحتسون الشاي. وقال شهود عيان إن الانفجار أحدث فوضى شديدة، إذ تناثرت الجثث والمصابين في المكان. وأوضح شاهد عيان، محمد علي، أن المقهى كان مزدحمًا بالرواد، وفجأة سمعوا صوت انفجار قوي أدى إلى تحول المشهد إلى حالة من الذعر والفوضى.
نُقل المصابون إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج، وأفادت مسعفة طبية أن العديد من المصابين في حالة حرجة وتتطلب إصاباتهم رعاية طبية مكثفة. يأتي هذا الهجوم بعد شهرين من مقتل 37 شخصًا في هجوم مشابه على شاطئ مزدحم في مقديشو.
حركة الشباب ومسؤوليتها عن الهجوم
أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن التفجير عبر بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، حيث نفذت الجماعة المسلحة العديد من الهجمات المشابهة في العاصمة الصومالية والمناطق الأخرى في البلاد. وتزامن الهجوم مع جهود الحكومة الصومالية لتولي مسؤولية الأمن في البلاد من القوات الأجنبية التابعة لبعثة الانتقال الأفريقية، والتي ينتهي تفويضها في ديسمبر المقبل.
من بين الضحايا، كان هناك شاعر صومالي معروف، وفقًا لشهادات من الموقع. أثار هذا الحادث المروع ردود فعل محلية ودولية، مع تزايد الضغوط على الحكومة الصومالية لمواصلة حملتها ضد "حركة الشباب" المتطرفة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد.
الهجوم يسلط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الصومال، بينما تستمر "حركة الشباب" في تنفيذ هجمات تستهدف مواقع حكومية ومدنية، في ظل صراع مستمر مع القوات الحكومية التي تسعى للقضاء على هذه الجماعة المسلحة.