بعد مقتل السنوار.. فلسطينيون يأملون في إنهاء الحرب وتشكيل حكومة جديدة
شهدت الأوضاع في غزة أمس الخميس، تحولًا دراماتيكيًا بإعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، والتي اعتبرها مسؤولون دوليون ومواطنون فلسطينيون فرصة لإنهاء الحرب الدائرة في القطاع قبل أكثر من عام.
ونشرت شبكة إن بي سي نيوز، تقريرًا أفاد بأن وقف القتال في غزة أصبح ممكنًا، وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إن مقتل السنوار "يمنحنا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرًا"، وذلك في إشارة إلى إمكانية التفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وانسحاب إسرائيل من غزة.
ونوهت الشبكة، إلى أن الفلسطينيين تزايدت لديهم الرغبة في إنهاء الحرب المدمرة والعدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من عام، خاصة بعد مقتل قيادات حركة حماس وإضعاف قدرة الحركة على المقاومة، وانعدام إمكانيات الحياة في القطاع بعدما دمر الاحتلال بنيته الأساسية.
ولفت الموقع، إلى أن مقتل قائد حماس سيشكل ضربة معنوية قوية للمقاتلين الفلسطينيين، وقد يضعف الحركة على القيادة والتوجيه، لا سيما لما كان يتمتع به السنوار من سطوة على القرار داخل الحركة.
وعلى صعيد آخر، أثار مقتل السنوار نقاشا حول انتهاء سطوة حركة حماس على قطاع غزة، إذ يتذكر المواطنين الظروف المالية الصعبة، التي عاشوها تحت قيادة الحركة بسبب سياستها، وكذلك القبضة الحديدية، التي كانت تحكم بها حركة حماس القطاع.
وعبر مواطنون أنهكتهم الحرب ومن قبها سنوات تحت حكم حماس افتقدت أبسط مقومات الحياة، عن أملهم في كتابة سطور نهاية الحرب وإعادة تعريف مستقبل غزة والهروب من دائرة الصراع الذي قتل عائلات بأكملها ومحاها من سجلات المواطنين، ودمر منازلها.
وحسب الشبكة، دعا الفلسطينيون إلى تشكيل حكومة جديدة من حركتي فتح وحماس، لبناء مستقبل جديد لغزة ووقف الأعمال العدائية، بعدما قضى الاحتلال على ملامح الحياة ودمر المستشفيات والمدارس والبنايات الخدمية.
ويرى الفلسطينيون أن هناك بصيص من الأمل للمرة الأولى منذ سنوات، بأن تتغير الأمور للأفضل بظهور قيادة جديدة تعطي الأولوية لإعادة بناء غزة وتحسين الظروف المعيشية والسعي إلى السلام.
واعتبرت الشبكة أن هذه اللحظة تمثل مفترق طرق حاسم بالنسبة لقطاع غزة، ويأمل مواطنو المنطقة أن يؤدي إلى نهاية حقبة صعبة إلى إصلاحات سياسية واجتماعية تمهد الطريق للتنمية الاقتصادية والاستقرار.