بعد مرور عام على الـ7 من أكتوبر.. 814 مسجدًا بقطاع غزة خارج الخدمة

أخبار مصر

وزارة الأوقاف والشؤون
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية

 

منذ بضعة أيام يكون قد مرعامً كاملًا على الـ 7 من أكتوبر2023، سنة كاملة يقوم فيها الاحتلال الإسرائيلي بإبشع المذابح والجرائم دون أي اعتبارات لأعراف أو قوانين دولية أو اعتبارت انسانية، ويقابل بصمود وشجاعة لم نراها من قبل المقاومة الفلسطينة وشعب فلسطين الأبي من المسافة صفر.

وخلال هذه السنة تم تدمير قطاع غزة بنسبة كبيرة جدًا، تدمرت منازل ومدارس وحتى بيوت الله عز وجل لم تسلم من بطش المحتل الصهيوني، وتحدث عدة تقارير إعلامية عن احتياجه لمليارات الدولارات لإعادتة كما السابق.

وقد أصدرت وزارة الأوقاف الفلسطينة تقرير يوضح حجم التدمير الذي وصل لبيوت الله عز وجل على مستوى قطاع غزة والضفة الغربية.

أولًا عدد المساجد في قطاع غزة 1200 مسجدًا، والضفة الغربية يصل عدد المساجد إلى 2444.

وقالت وزارة الأوقاف في بيانها بأن الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ عام دمَّر (814) مسجدًا تدميرًا كليًا، فيما دمَّر جزئيًا (148) مسجدًا، أي أن حتى اللحظة التي نشر بها هذا التقرير يوجد 238 مسجدًا فقط بالقطاع لم يصبهم الضرر بعد، كما أن الوزارة للأسف لا تستطيع تحديد أعداد الأئمة بشكل دقيق من مازال متواجد ويمارس عمله أو استشهد، وقد ودمَّر (8) مقابر بشكل كامل، وانتهك عدد كبير غيرها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث. كما استهدف ودمَّر (3) كنائس في مدينة غزة. 

 

كما قالت الوزارة بأن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ أكتوبر من العام الماضي اعتدى على المسجد الأقصى من خلال سماحه لعصابات المستوطنين الإرهابيين باقتحامه وتدنيس ساحاته ومصاطبه وذلك لـ (262) اقتحامًا مارس خلالها المستوطنون شعائر تلمودية أصبحت تمارس بشكل يومي كالسجود الملحمي الذي ابتدأ القيام به منذ تاريخ 13/8/2024، ومارس هذا السجود عضو الكنيست "موشيه فيجلين لأول مرة أيضاّ. بالإضافة إلى النفخ بالبوق وارتداء ثياب الصلاة في إظهار واضح لممارستهم العبادية داخل المسجد الأقصى، وصلواتهم التلمودية الجماعية والتي تمارس في مكان محدد وفي أوقات محددة في تكريس واضح للتقسيم الزماني والمكاني. وكل هذا تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من قيامهم بعملهم داخل ساحاته خلال هذه الاقتحامات.

 وكانت جماعات الهيكل قد سهّلوا للمستوطنين لاحتفال برأس السنة العبرية بداية شهر أكتوبر الحالي داخل المسجد الأقصى كما نشرت سابقًا منظمة "نشـطاء جبـل الهيـكل" مقطـع فيديو يظهـر فيـه حـرق المسـجد الأقصى وأرفقت مـعه تعليـق: "قريبـًا فـي هـذه الأيام". وفي ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل أدى المستوطنون لأول مرة طقوسًا جماعية في المنطقة الغربية المقابلة لقبة الصخرة. كما يتم التعامل مع المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى ككنيس غير معلن.

 وكان الإرهابي بن غفير قد اقتحم الأقصى مدعومًا من حكومته اليمينية المتطرفة لـ (6) مرات منذ توليه لمنصبه في هذه الحكومة منذ شباط من هذا العام

 

 وكان الإرهابي بن غفير قد اقتحم الأقصى مدعومًا من حكومته اليمينية المتطرفة لـ (6) مرات منذ توليه لمنصبه في هذه الحكومة منذ شباط من هذا العام، وأصدر عددًا من التصريحات اليمينة المتطرفة والتي هدد فيها بتأسيس كنيس يهودي في المسجد الأقصى في إشارة إلى السيطرة عليه، كما عمل على تكثيف الوجود اليهودي من خلال دعمه حكوميًا وإعطائه غطاء شرعيًا.

فيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، مارست قوات الاحتلال انتهاكاتها له بشكل يومي سواء من خلال منع إقامة الأذان فيه والذي وصل منذ العدوان على قطاع غزة إلى (747) مرة تقريبًا، أو من خلال التضييق على المصلين المسلمين من خلال منعهم وإغلاقه لـ (5) مرات خلال ذات الفترة. كما نصب الاحتلال ما يسمى بالشمعدان والأعلام الإسرائيلية على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي الشّريف، وأقاموا حفلات صاخبة وصلوات تلمودية في القسم المغتصب، ومارسو الضرب على الابواب والصراخ والسّب والشّتم. كما أعاق الاحتلال احتفالات المولد النبوي داخل الحرم. 

كما اعتدى الاحتلال الإسرائيلي، على (15) مسجدًا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية مع تركيز واضح على محافظتي طولكرم وجنين، إما بالتدمير الجزئي لعدد من المرافق أو من خلال تدنيسها بالسخرية من الشعائر الإسلامية.  

ورصدت وزارة الأوقاف في تقريرها عددًا من الاعتداءات على الأماكن المقدسة والمصلين المسيحيين حيث قامت جماعات دينية يهودية متطرفة بالاعتداء والبصق بحق المسيحيين والحجاج المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، وتحديدًا في منطقة كنيسة حبس المسيح. كما ضيَّقت عليهم خلال الأعياد المسيحية ومنعتهم من الوصول إلى كنيستي المهد والقيامة.

إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إذ ترصد هذه الانتهاكات الأكثر خطورة في تاريخ الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة لتدعو المجتمع الدولي إلى إيقاف هذا الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات التي أصبحت ذات وتيرة عالية نتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ فتحت غطاء التهاء العالم بهذا العدوان البشع على قطاع غزة والضفة الغربية يمارس الاحتلال اعتداءاته دون رقيب أو حسيب على مقدساتنا وعلى رأسها درَّة التاج؛ المسجد الأقصى.