مصادفة عسكرية.. ما تبعات مقتل يحيى السنور على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

تقارير وحوارات

يحيي السنوار
يحيي السنوار

 


في عملية عسكرية تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلية من قتل المهندس يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، وذلك خلال اشتباك مسلح في منطقة تل السلطان.

وتعتبر هذه الحادثة حدثًا غير متوقع قد يُحدث تحولًا جذريًا في الصراع المستمر في غزة، والذي شهد تصعيدًا عنيفًا خلال الأشهر الماضية.

تفاصيل العملية

في صباح يوم الأربعاء، ونتيجة لمراقبة دقيقة، رصد جندي من الكتيبة 410 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شخصًا مشبوهًا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح.

وعند الساعة الثالثة بعد الظهر، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة أخرى، يُعتقد أنها كانت تهيئ الطريق للسنوار، مما استدعى رد الفعل العسكري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واندلعت الاشتباكات عندما دخل السنوار إلى مبنى، حيث تم استهدافه بقذيفة دبابة، وتواصلت الاشتباكات في المنطقة، ومع تدهور الوضع، تم استخدام طائرة مسيرة لرصد الأوضاع داخل المبنى.

وعند دخول قوات الاحتلال الإسرائيلية للمكان في صباح الخميس، عُثر على جثث القتلى، وتبين أن إحداها تعود ليحيى السنوار، الذي كان ملثمًا ويحاول إسقاط طائرة مسيرة بواسطة عصا.

السيرة الذاتية ليحيى السنوار

وُلِد يحيى السنوار في خان يونس عام 1962، واعتُقل من قبل إسرائيل في عام 1988، حيث قضى فترة طويلة في السجون قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011.

وتولى قيادة حركة حماس في غزة منذ عام 2017، وكان يعد من أبرز الشخصيات في الحركة، بل وعقلها المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة العديد من الإسرائيليين.


تداعيات مقتل السنوار

تمثل عملية اغتيال السنوار تحولًا كبيرًا في استراتيجية حماس، حيث يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في الحركة.

وقد أشار العديد من المحللين إلى أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل الأوضاع في غزة، وتثير تساؤلات حول مستقبل الحركة واحتمالية وجود صفقات تهدئة.

من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للعملية، مشيرة إلى أهمية مقتل السنوار في تقويض جهود حماس.

كما اعتبروا أن مقتل يحيى السنوار ليس مجرد حدث عابر، بل هو نقطة تحول قد تعيد صياغة الصراع في غزة.