عثر عليه بحوزته.. ما قصة مسدس يحيى السنوار؟
في سياق الأحداث الجارية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، برزت تفاصيل جديدة تتعلق بمقتل المهندس يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وواحدة من أبرز ما كشفت عنه وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي هي قصة مسدس كان بحوزة السنوار، والذي يُعتبر دليلًا على فشل العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة.
المسدس رمز للفشل والنجاح
حسب تقارير من القناة 14 الإسرائيلية، يُعزى المسدس الذي وُجد بجانب جثة السنوار إلى ضابط إسرائيلي يُدعى محمود خير الدين، الذي قُتل خلال عملية خاصة للقوات الإسرائيلية في خان يونس عام 2018.
حيث يعتبر هذا المسدس رمزًا معقدًا للفشل والنجاح، حيث تفاخر السنوار بامتلاكه له في مناسبات عدة، مؤكدًا أنه يمثل دليلًا على إخفاق القوة الإسرائيلية في مهمتها.
خلفية مقتل الضابط الإسرائيلي
ووقع مقتل الضابط خير الدين أثناء عملية تسلل إسرائيلية إلى قطاع غزة، وخلال تلك العملية، تعرضت القوة الإسرائيلية لمطاردة من عناصر حماس، مما أدى إلى اشتباك مسلح.
وخلال تبادل إطلاق النار، قُتل خير الدين على يد جنود إسرائيليين، في حادثة تعكس الفوضى والتعقيد في العمليات العسكرية.
السنوار والمسدس
على مدار سنوات، استخدم السنوار هذا المسدس كأداة رمزية في خطابه، ليؤكد فخره بامتلاكه قطعة سلاح تعود لضابط إسرائيلي قُتل في العملية.
وهذا المسدس لم يكن مجرد سلاح، بل أصبح يمثل تحديًا للجيش الإسرائيلي، وتفاخر السنوار بامتلاكه له كان بمثابة تجسيد لمفهوم المقاومة.
تفاصيل استشهاد السنوار
في 18 أكتوبر 2023، قُتل السنوار خلال عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت القوات تبحث عن السنوار لفترة طويلة، واستطاعت تحديد مكانه في تل السلطان.
وخلال العملية، تم تبادل إطلاق النار، وأُصيب السنوار بجروح بالغة، مما أدى إلى مقتله.
وقد أظهرت الفيديوهات التي نشرتها قوات الاحتلال الإسرائيلية اللحظات الأخيرة له، حيث كان يحمل المسدس المذكور، مما أعاد تسليط الضوء على تاريخ هذا السلاح.
أهمية الحادثة
وتعكس قصة المسدس تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تتداخل الأبعاد الشخصية والتاريخية والسياسية في حدث واحد.
مع تصاعد الضغوط في المنطقة، من المؤكد أن آثار مقتل السنوار واكتشاف مسدسه ستظل تلقي بظلالها على الأحداث المقبلة، مما يجعل المتابعين يتساءلون عن تأثير ذلك على مسار الصراع.