بايدن: بمساعدة الاستخبارات الأمريكية طارد الجيش الإسرائيلي قادة حماس بلا هوادة
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية مساء يوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي طارد قادة حركة "حماس" بلا هوادة بمساعدة الاستخبارات الأمريكية.
وجاء تصريح بايدن عقب إعلان تل أبيب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
وفي السياق قال الرئيس الأمريكي: "هذا يوم جيد لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم.. بصفته زعيما لجماعة حماس الإرهابية، كان السنوار مسؤولا عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين والمواطنين من أكثر من 30 دولة.. كان العقل المدبر لمذابح السابع من أكتوبر وعمليات الاغتصاب والاختطاف.. بناء على أوامره غزا إرهابيو حماس إسرائيل لقتل المدنيين عمدا وبوحشية لا توصف وذبح أحد الناجين من الهولوكوست والأطفال أمام والديهم والآباء أمام أطفالهم".
وأضاف: "قُتل أكثر من 1200 شخص في ذلك اليوم وهو اليوم الأكثر دموية لليهود منذ الهولوكوست، بما في ذلك 46 أمريكيا، كما تم أخذ أكثر من 250 رهينة ولا يزال 101 في عداد المفقودين وهذا العدد يشمل سبعة أمريكيين يعتقد أن أربعة منهم ما زالوا على قيد الحياة ومحتجزين لدى حماس"، مشيرا إلى أن السنوار هو الرجل الأكثر مسؤولية عن هذا وعن الكثير مما أعقب ذلك.
وصرح بايدن بأنه "بعد وقت قصير من مذابح السابع من أكتوبر وجهت أفراد العمليات الخاصة ومحترفي الاستخبارات لدينا للعمل جنبا إلى جنب مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تحديد موقع السنوار وغيره من قادة حماس المختبئين في غزة وتعقبهم".
وأردف قائلا: "بمساعدة استخباراتنا، طارد الجيش الإسرائيلي بلا هوادة قادة حماس وأخرجهم من مخابئهم وأجبرهم على الفرار.. نادرا ما كانت هناك حملة عسكرية مثل هذه حيث يعيش قادة حماس ويتحركون عبر مئات الأميال من الأنفاق منظمين في طوابق متعددة تحت الأرض عازمين على حماية أنفسهم دون أي اهتمام بالمدنيين الذين يعانون فوق الأرض، ومع ذلك يثبت اليوم مرة أخرى أنه لا يمكن لأي إرهابي في أي مكان في العالم الهروب من العدالة بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك".
وأشار بايدن إلى أنه كان لإسرائيل كل الحق في القضاء على قيادة "حماس" وبنيتها العسكرية، موضحا أنها لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل السابع من أكتوبر.
هذا، وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار بعد عام كامل من مطاردته.
وجاء في بيان "يؤكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدثون باسم الشاباك أنه في نهاية عملية مطاردة استمرت نحو عام، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي من القيادة الجنوبية يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 زعيم حماس يحيى السنوار".
وأضاف البيان أن السنوار خطط ونفذ هجوم السابع من أكتوبر وقام بالترويج لإيديولوجيته القاتلة أثناء الحرب وقبلها وهو المسؤول عن قتل واختطاف العديد من الإسرائيليين.
وذكر أنه تم القضاء على السنوار بعد عام اختبأ فيه في قلب السكان المدنيين في غزة وتحت الأرض في أنفاق حماس.
وأشار البيان إلى أن عشرات العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي والشاباك في العام الماضي وفي الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي قتل فيها، أدت إلى تقليص مساحة نشاط يحيى سنوار إلى حين مقتله.
وأوضح أنه وفي الأسابيع الأخيرة قامت قوات الجيش والشاباك تحت قيادة القيادة الجنوبية بما في ذلك الفرقة 162 وفرقة غزة، بعمليات في جنوب القطاع بناء على معلومات استخباراتية من الشاباك و"أمان" تفيد بوجود عمليات مشبوهة بالإضافة إلى الاشتباه في تواجد كبار مسؤولي حماس فيها.
وأكد أن قوة من "اللواء 828" العاملة في المنطقة قامت بالتعرف على ثلاثة إرهابيين والقضاء عليهم.