د.مصطفي ثابت يكتب.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه: اللواء عباس كامل رجل وطني من طراز رفيع

مقالات الرأي

اللواء عباس كامل
اللواء عباس كامل

في مراحل حرجة من تاريخ مصر، تبرز شخصيات وطنية ذات كفاءة عالية تلتزم بأداء الواجب بكل إخلاص وتفانٍ. ومن بين هؤلاء، يقف اللواء عباس كامل كنموذج للرجل الوطني من طراز رفيع، الذي برز في كل المهام التي أُسندت إليه طوال مسيرته المهنية. أداؤه المتميز والكفاءة العالية جعلاه واحدًا من أعمدة الدولة في مجالات حساسة تتطلب يقظة ومهارة كبيرة.

 

على مدار مسيرته، تولى اللواء عباس كامل مناصب متعددة أثبت فيها كفاءة مبهرة. سواء خلال خدمته العسكرية أو أثناء رئاسته لمكتب رئيس الجمهورية، كان دائمًا على قدر المسؤولية، ملتزمًا بأعلى معايير الأداء. وفي وقت حساس جدًا، تولى رئاسة جهاز المخابرات العامة، وهو منصب يتطلب دقة كبيرة وحساسية في التعامل مع تحديات أمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي. خلال هذه الفترة الحرجة، أبلى اللواء عباس كامل بلاءً حسنًا، حيث تمكن من حماية أمن البلاد وتعزيز قدرات الجهاز الاستخباراتي في مواجهة التهديدات المستمرة.

 

لقد حظيت بشرف التعامل مع اللواء عباس كامل خلال فترة عمله كمدير لمكتب رئيس الجمهورية. كان مثالًا حيًا للرجل المصري الجدع الأصيل، بدماثة خلقه وتواضعه الجم. على الرغم من مسؤوليته الكبيرة، تعامل مع الجميع بود واحترام، مما أكسبه حب وتقدير كل من حوله. إنسانيته وتواضعه في التعامل، بجانب قدراته المهنية، جعلت منه شخصية مميزة للغاية.

 

أصدر السيد رئيس الجمهورية مؤخرًا قرارًا بتعيين اللواء عباس كامل مستشارًا لرئيس الجمهورية ومنسقًا عامًا للأجهزة الأمنية، إضافة إلى كونه المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية. هذا التكليف الجديد يأتي تتويجًا لسنوات من العطاء والإخلاص في خدمة الدولة، ويؤكد مدى الثقة الكبيرة التي يحظى بها من القيادة السياسية. كذلك، شهدت المؤسسة الأمنية المصرية تغييرًا بتولي السيد حسن محمود رشاد رئاسة جهاز المخابرات العامة، في إطار تعزيز دور الجهاز الوطني في حفظ أمن الدولة.

اللواء عباس كامل هو نموذج للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد أثبت على مر مسيرته كفاءة عالية وتفانيًا لا مثيل له في خدمة مصر. سواء في رئاسة المخابرات أو في مهامه الجديدة، سيظل اللواء عباس كامل رمزًا للوطنية والإخلاص. ندعو الله أن يوفقه في مهامه المستقبلية، وأن يظل دائمًا درعًا حصينًا لأمن مصر واستقرارها.