وزير الري: الماء أحد أكثر القطاعات المتأثرة بتغيرات المناخ
قال الدكتور هاني سويلم، إنه قبل مؤتمر المناخ COP26 لم تكن المياه موجودة على أجندة العمل المناخي، ولم نكن نتعامل معاها في كل مؤتمرات المناخ السابقة، ولا حتى كانت مضمنة في إتفاقية باريس، ليس فقط في مصر ولكن في كل العالم.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "العمل من أجل تكيف المياه والمناخ والمرونة"، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي يعقد تحت عنوان "المياه والمناخ.. بناء مجتمعات مرنة"، وتستمر فعالياته حتى 17 أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع وزير الري، أنه فكان لا بد من تغيير ذلك الوضع وإقناع العالم أن الماء أحد أكثر القطاعات المتأثرة بتغيرات المناخ، خاصة في إفريقيا، وبدء البحث عن كيفية التعامل مع تأثير تغيرات المناخ على المياه، وهو ما نجحنا في تحقيقه بوضع المياه في قلب العمل المناخي خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27.
وأشار سويلم، إلى أن مصر مهتمة بإنشاء نظام للإنذار المبكر، ليس فقط في مصر، ولكن أيضا في إفريقيا، لمساعدة الدول الأفريقية على مواجهة المخاطر المناخية؛ لافتا إلى إنشاء مصر لنظام إنذار مبكر في الكونغو الديمقراطية؛ لتحذير المجتمعات المحلية من المخاطر سواء هذول الأمطار الغزير أو الفيضانات، فضلا عن التعاون مع الدول الأفريقية ودول حوض النيل؛ لمساعدتهم على التكيف مع التغير المناخي.
وأكد الوزير، دعم مؤتمر «إفريقيا للهيدرولوجيا» للعمل على فهم والتوعية بالنغيرات الهيدرولوجية، موضحا أنه في مصر تم رفع الميزانية الخاصة بإدارة الموارد المائية، وجرى إطلاق مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه «AWARe»، لافتا إلى ان المبادرة معنية بالتغيرات الهيدرولوجية،، وأقيم في إطارها مركزا للتكيف المناخي في إفريقيا؛ لتدريب أشقائنا على استخدام أنظمة الإنذار المبكر، والتنبؤ بالمخاطر.
وقال: ان ٣٠ دولة انضمت إلى المبادرة، فضلا عن تدريب ٣ الاف مختص بالعمل المائي في إفريقيا، مؤكدا أن يناء القدرات امر يحتاج إلى استثمارات كبيرة.
ودعا سويلم إلى دعم والانضمام إلى مبادرة «AWARe» لتحقيق صمود المجتمعات في مواجهة التغيرات المناخية.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه قد بدأت الأحد الماضي، بمشاركة خبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة القضايا التي تتعلق بإدارة المياه والتغيرات المناخية.
ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة، خمسة موضوعات رئيسية، تشمل حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، العمل على التكيف مع التغيرات المناخية، وبناء المجتمعات الذكية مناخيا من حيث التخطيط والتشريعات.