برلمانيون: توقيت زيارة محمد بن سلمان هام ويعكس الحيوية بين الدولتين
ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب، زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر، مؤكدين أنها تؤكد حجم التطور فى العلاقات المصرية السعودية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمثل نقلة كبيرة للعلاقات المتينة بين القاهرة والرياض، خاصة أن الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، للرياض في منتصف سبتمبر الماضي.
الزيارة تؤكد حجم التطور فى العلاقات المصرية السعودية
وأكد النائب زكي عباس عضو مجلس النواب، أن الزيارة تؤكد حجم التطور فى العلاقات المصرية ــ السعودية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمثل نقلة كبيرة للعلاقات المتينة بين القاهرة والرياض، وتعكس حيوية مفعمة بين الدولتين ورغبة دائمة في تعزيز العلاقات وتمتينها على مختلف الأصعدة.
وقال “عباس” إن توقيت الزيارة مهم للغاية، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة، فهذه الزيارة تستهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن مناقشة بعض الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع فى غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هناك تطابقًا في وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والسعودية، وبالخصوص في القضية الفلسطينية والعديد من التحديات التي تجابهها الأمة العربية، مؤكدًا أن البلدين لديهما قدرة غير عادية على حلحلة أزمات الشرق الأوسط التي تصاعدت بشكل غير مسبوق وباتت مصدر تهديد لدول المنطقة بل والعالم أيضا.
دعم مسيرة التعاون والشراكة بين البلدين
من جانبه أكد المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، على أهمية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستهدف دعم مسيرة التعاون والشراكة بين البلدين، فمن المقرر أن يتناول اجتماع الزعيمين بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات فضلا عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.
وقال " عثمان"، إن اللقاء بين الزعيمين سيتطرق أيضا لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين فضلا عن بحث عدد من الملفات الإقليمية على رأسها الأوضاع في غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية شهدت تطورا كبيرا فى شتى المجالات، بالعلاقات بين البلدين الشقيقين تتضمن تاريخ طويل من التعاون، فكلا البلدين هما حجر الأساس لاستقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المملكة العربية السعودية تمتلك استثمارات واسعة في مصر حيث تجاوزت استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر 35 مليار دولار حتى نوفمبر 2023، فضلا عن كونها ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر 12.8 مليار دولار في 2023، مؤكدا أن البلدين يمثلان نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الأشقاء القائم على المساواة وتحقيق المصلحة المشتركة.
وأشار النائب أحمد عثمان، إلى أن الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، للرياض في منتصف سبتمبر الماضي، حيث عقد لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين السعوديين، بمن فيهم وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، وتناولت الزيارة قضايا التعاون الاستثماري وسبل تعزيز القطاع الخاص بين البلدين، بالإضافة إلى المباحثات حول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
وشدد "عثمان"، على أن العلاقات بين البلدين تعتبر نموذجًا يحتذى في التعاون العربي، وأن التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية يسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي للمنطقة بأسرها، مؤكدا أن العلاقات المصرية - السعودية، تميزت دائما بالعمق وثبات الموقف تجاه القضايا المشتركة.
علاقات مصر والسعودية نموذج يحتذى به للتعاون العربى
وأكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولى العهد السعودى رئيس الوزراء، إلى مصر، تأتى فى توقيت استراتيجى وهام، وستدعم آفاق التعاون والشراكة بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين.
وقال أحمد سمير، فى بيان له، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية من أكثر العلاقات فى المنطقة قوة واستقرارا، وتستند إلى أساس استراتيجى وأطر ومصالح مشتركة، ومن المتوقع لهذه الزيارة أن يتبعها نقلة استراتيجية واقتصادية وتجارية فى العلاقات بين البلدين.
وشدد على أن العلاقات السعودية المصرية نموذج يحتذى به فى التعاون العربى المشترك، وخاصة أن التعاون بينهما يعزز النمو الاقتصادى بالمنطقة، موضحًا أن قيمة التبادل التجارى بين البلدين ارتفعت لتبلغ خلال النصف الأول من العام الحالى 8 مليارات دولار.
كما كشف أن قيمة الاستثمارات السعودية تتجاوز نحو 26 مليار دولار بعدد يتجاوز 8 آلاف شركة، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات المصرية فى السعودية 4 مليارات دولار، وعدد شركات 3 آلاف شركة.
وأضاف أن هذه الأرقام الضخمة والتعاون المتبادل والاستراتيجى يكشف عمق العلاقات وأهميتها بين مصر والمملكة العربية السعودية، فكلاهما لها تاريخ من الإخوة والعلاقات الوثيقة ورصيد من التضامن النابع من أهمية البلدين وحضورهم الكثيف فى المنطقة وتشابكهم مع القضايا الإقليم وهذا أثمر عن توافقات فى الرؤى واتفاق فى الموافق بدرجة كبيرة وتعاون فى الأزمات لصون أمن الأمة العربية والدفاع عن الإقليم ومصالحه.