حالة إبهار.. شاهد قاعات المتحف المصري الكبير بعد بدء التشغيل التجريبي (صور)
بدأت وزارة السياحة والآثار اليوم الإثنين 15 أكتوبر مرحل التشغيل التجريبي لعدد 12 قاعة من قاعات المتحف، والتي تضم آلاف القطع الأثرية، ذات عرض متحفي أقل ما يقال عنه أنه مبهر، وكانت الدعوة اليوم موجهة للإعلاميين والصحفيين، وبدءً من الغد سوف يبدأ المتحف مرحلة استقبال الزوار.
حالة إبهار.. شاهد 44 صورة لقاعات المتحف المصري الكبير بعد التشغيل التجريبي
تبدأ الجولة من البهو العظيم ومشاهدة تمثال الملك رمسيس الثاني، وعمود ابنه الملك مرنبتاح، ثم الدرج العظيم والذي يضم ما يقرب من 78 قطعة أثرية ضخمة، ثم تبدأ في الدخول للقاعات والتي يطالعك فيها ببدايتها عصور ما قبل التاريخ.
وتجد مجموعة من القطع الأثرية التي تجاوز عمرها 700 ألف عام مع حكاية كاملة لبدء الحضارة المصرية والتي كانت في البداية بعيدة عن وادي النيل ثم استوطن المصريون الوادي وتعلموا الزراعة وكونوا مجتمعات متفرقة ثم توحدت في قطرين كبيرين ثم كان توحيد مصر في قطر واحد.
ثم تأخذك أمواج الحضارة صعودًا وهبوطًا فترى أيام المجد عند قدماء المصريين وأيام الفوضى والاضمحلال، وأيام النهوض والقوة، وأيام الهزيمة والانكسار، وأيام استعادة العز والمجد والأرض، حياة كاملة تعيشها بكل تفاصيلها لترى كيف صنع الأجداد عظمة ما بعدها عظمة في عرض متحفي رائي وإطلالة ساحرة على الأهرامات.
كل من شارك في جولة اليوم في المتحف المصري الكبير قال أن هذا هو المتحف كما يجب أن يكون، عرض متحفي مريح مدعوم بوسائل عرض متطورة مع وسائل انتقال وتنقل تناسب الجميع، بدءً من البوابة وحتى الوصول إلى قاعات العرض.
تشغيل تجريبي
وصرح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن ما تم الإعلان عنه وما سينطلق يوم الأربعاء 16 أكتوبر ليس افتتاحًا جزئيًا للمتحف وإنما هو تشغيل تجريبي لجزء جديد من المتحف قبل الافتتاح النهائي والذي سيتحدد موعده من قبل رئاسة الجمهورية.
وأكد المشرف العام على المتحف الكبير أن ما سيحدث هو استمرار لفكرة التشغيل التجريبي لأجزاء أكثر من المتحف وتحديدًا لقاعات العرض الرئيسية التي يبلغ عددها 12 قاعة وحجمها نحو 6 أفدنة بخلاف ما تم تشغيله بالفعل وهو الدرج العظيم والذي يعد قاعة مستقلة، وكذلك البهو العظيم بما يضم من قطع أبرزها تمثال الملك رمسيس الثاني والذي يُعد قاعة أخرى، وكذلك المسلة المعلقة.
متحف الطفل
إضافة إلى متحف الطفل وتجربة عرض الواقع المعزز، ومحاكاةلتدفق نهر النيل ومحاكاة لخفر المراكب ومتحف المراكب وأخيرًا القاعة الرئيسية وهو قاعة الملك توت عنخ آمون، هذا بخلاف قاعات العرض المؤقتة والمخصصة للمعارض المؤقتة والفنون عمومًا بكافة أشكالها
وتابع مفتاح أي أننا هنا نتكلم عن 12 قاعة رئيسية، وقاعة الملك توت عنخ آمون التي سيتم فيها عرض ما يقرب من 5390 قطعة أثرية منها قطع سوف يتم عرضها لأول مرة سواء للمتخصصين أو غيرهم، ثم القاعات الأخرى أي أننا نتحدث فيما يقرب من 20 قاعة.
عدد القاعات المسموح بزيارتها
التشغيل التجريبي سيكون لـ 12 قاعة (القاعات الرئيسية)، بالإضافة للبهو العظيم والدرج العظيم والمنطقة التجارية، وسوف يكون استقبال الزوار محدودًا بـ 4000 آلاف زائر يوميًا، والغرض من تلك التجربة هو التقييم والوقوف على الإيجابيات وتعزيزها ومعرفة المتطلبات وإكمالها، والوقوف على السلبيات لتلافيها.
ونوه إلى أن الفترة السابقة والتي فيها تم تشغيل جزء بسيط من المتحف وهو البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض توت عنخ آمون والمنطقة التجارية حققت اكتمالًا في الآداء ونجاحًا تجاوز التوقعات بفضل الله تعالى، ولذلك كان القرار باختبار الجزء الأكبر من المتحف للوقوف على جميع المتطلبات والسلبيات قبل الافتتاح.
ماذا ستشاهد في القاعات؟
وأشار إلى أن القاعات الـ12 تشمل عرض أثري تاريخي لفترات عصور ما قبل التاريخ وعصور ما قبل الأسرات وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليوناني الروماني والعصر المتأخر وحتى عصر الانتقال الثالث، وتتكلم عن موضوعات رئيسية أهمها، المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.