إسماعيل قاآني يظهر في طهران بعد تقارير عن مقتله

عربي ودولي

إسماعيل قاآني
إسماعيل قاآني

في تطور لافت، بث التليفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، صورًا مباشرة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، وهو يتواجد في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران. 

 

يأتي هذا الإعلان بعد تقارير إعلامية إسرائيلية وأجنبية أثارت الشكوك حول مصيره، بعد تداول أنباء تفيد بمقتله في لبنان.

تفاصيل ظهور قاآني

ظهرت الصور التي عرضها التليفزيون الإيراني خلال مراسم استقبال جثمان عباس نيلفروشان، المسؤول عن ملف لبنان في فيلق القدس، والذي قُتل في غارة جوية استهدفت الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي. 

هذا الظهور يعكس رغبة إيران في طمأنة الرأي العام المحلي والدولي بشأن الوضع الصحي لقائد فيلق القدس، خاصةً في ظل الظروف الأمنية المتوترة في المنطقة.

تأكيدات من المسؤولين الإيرانيين

عقب تداول الأنباء عن مقتله، أشار مستشار قاآني، إبراهيم جباري، إلى أن قائد فيلق القدس بخير وسيحصل على وسام من المرشد الإيراني، علي خامنئي. 

وفي تصريح آخر، أكد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، في مقابلة مع قناة الميادين، أن الشائعات حول صحة قاآني جزء من نشر الأخبار الكاذبة التي تسعى وسائل الإعلام المعادية لترويجها. 

وأكد أنه يتمتع بصحة جيدة ويواصل أداء مهامه.

التحركات الأخيرة لقاآني

وذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن مسؤولين أمنيين إيرانيين، أن قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد مقتل نصر الله، لم يُسمع عنه أي شيء منذ أن زادت إسرائيل من قصفها على جنوب لبنان الأسبوع الماضي.

ويُعتبر قاآني شخصية محورية في الحرس الثوري، حيث تولى قيادة فيلق القدس بعد اغتيال سلفه قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020.

الرد الإيراني على الشائعات

يعكس رد الفعل الإيراني على الشائعات المتعلقة بمصير قاآني حرص طهران على تعزيز رسالتها بشأن الاستقرار العسكري والأمني. تأتي هذه التأكيدات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، وخاصةً بعد الغارات الجوية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل على أهداف في لبنان.

خلفية تاريخية

تأسس فيلق القدس كجزء من الحرس الثوري الإيراني، وهو المسؤول عن العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الحدود الإيرانية. ويمتلك الفيلق شبكة من العمليات السرية والدعم للميليشيات الموالية لإيران في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان. كانت قيادة قاآني في الفيلق منذ عام 2020 قد شهدت العديد من التحديات، خاصةً في ضوء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة.