التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي: وجهات نظر متباينة
قال الدكتور جودة عبدالخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ووزير التموين الأسبق، إن الحكومة أرسلت طلبًا منذ شهر إلى الحوار الوطني لمناقشة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي.
وأشار إلى أن جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الأحزاب والقوى السياسية والمتخصصين، قد تلقت هذا الطلب.
مقترحات حول الدعم النقدي
وأضاف عبدالخالق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، أن الجميع قد أرسل مقترحات سواء مؤيدة أو رافضة لفكرة الدعم النقدي، وأن الأمانة الفنية تقوم حاليًا بفحص هذه المقترحات تمهيدًا لمناقشتها والخروج بالتوصيات المناسبة.
مخاوف من التحول
تابع عبدالخالق قائلًا: “هناك قلق من التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وتصريحات الحكومة تشير إلى أن الموضوع مسألة وقت وسيتم تطبيق الدعم النقدي قريبًا.”
وأكد على ضرورة توخي الحذر في التصريحات حتى لا يكون هناك انحياز لصالح الدعم النقدي.
وفي حديثه عن النقاش الذي أجراه في أحد البرامج الأسبوع الماضي حول الموضوع نفسه، قال عبدالخالق إن الحلقة اختفت، مما أثار استغراب عمرو أديب.
مزايا وعيوب الدعم النقدي
أكد الدكتور عبدالخالق أن الدعم النقدي يعتبر أفضل من العيني لأنه يتيح للمواطن شراء السلع التي يريدها.
ومع ذلك، أشار إلى ضرورة وجود ضمان لاستقرار الأسعار في الأسواق، وهو أمر غير متوفر حاليًا.
كما أوضح أنه لا توجد قاعدة بيانات موثوقة للتعرف على مستحقي الدعم، مما يجعل من الصعب تطبيق التحول من الدعم العيني إلى النقدي بشكل فعال.
وأشار إلى أن الدعم الذي كان يُقدّم في عام 2014، والذي كان 20 جنيهًا للفرد، قد ارتفع الآن إلى 50 جنيهًا، إلا أن المواطنين لا يزالون قادرين على شراء جزء صغير فقط مما كانوا يحصلون عليه سابقًا.