المؤشر الرئيسي يهبط أسفل 30 ألف نقطة ويقلص مكاسبه منذ بداية العام إلى 20.3%
عاجل| تخوفات الدخول في اقتصاد الحرب يكبد البورصة المصرية خسائر 47 مليار جنيه
أدي الحديث عن احتمال لجوء الحكومة إلى سياسات “ اقتصاد الحرب”، لحالة ذعر كبيرة في البورصة المصرية لتشهد مبيعات مكثفة من قبل المؤسسات المصرية والأجنبية على الأسهم وتقود رأسمالها السوقي لتكبد خسائر بقية 47 مليار جنيه ليتراجع إلى مستوي 2.142 مليار جنيه.
وتراجع المؤشر الرئيسي “ EGX30” بنسبة 2.63% ليصل إلى مستويات 29954.12 نقطة مقلصا مكاسبة إلى 20.3%، كما تراجع مؤشر “ EGX70 متساوي الأوزان ” بنسبة 1.87% ليصل إلى مستوي 7329.36 نقطة، وانخفض مؤشر “ EGX100 متساوي الأوزان" بنسبة 2.29% ليصل إلى مستوي 10398.66 نقطة.
صعود زائف:
وقال محمد عبد الحكيم رئيس قسم البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن خسائر اليوم كانت طبيعية بعد الصعود الزائف للمؤشر الرئيسي أعلي مستويات 32 ألف نقطة والذي لا يتناسب مع حالة التوترات الجيوسياسية، والتخوفات التى تتعلق بأداء الموازنة العامة لمصر.
وأضاف، “ الحديث أيضا عن احتمال تطبيق حالة اقتصاد الحرب اثر على أداء السوق ككل وعمق من خسائره، مشيرا إلى ان السوق في انتظار اخبار ايجابية لعودة الصعود مرة اخري.
وذكر رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي في مؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية قد تضر للتعامل مع ما يوصف باقتصاد حرب إذا دخلت المنطق في حرب إقليمية والتي سيكون تابعتها شديدة عليها.
وفي حالة اقتصاد الحرب تتخذ الحكومة المصرية إجراءات استثنائية لمواجه أي نقص في سلاسل الامداد وتأمين احتياطاتها من المخزون الاستراتيجي للسلع حسب تصريحات المتحدث باسم الحكومة محمد الحمصاني.
اقتصاد الحرب يثير ذعر المؤسسات الأجنبية :
وقال باسم أحمد مدير إدارة العملاء الأفراد بشركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية، إن مصطلح اقتصاد الحرب اثار الذعر لدي كثير من المتداولون في تعاملات اليوم وتحديدا المؤسسات المصرية والأجنبية الذي قاموا بعمليات بيع قوية لم يستطيع مشتريات الأفراد أن يوجهوها.
وبلغت مبيعات المؤسسات الأجنبية على الأسهم المصرية اليوم بقيمة 105.9 مليون جنيه، وبلغت مبيعات المؤسسات المصرية نحو 177.1 مليون جنيه.
استبعاد خفض الفائدة :
وأضاف “ أحمد"، أن ما رفع من خسائر السوق اليوم ايضا، ضعف فرص بدء خفض المركزي المصري الفائدة في الاجتماع القادم أدي إلى تلك الخسائر.
وكانت الأسواق في مصر تراهن على خفض المركزي الفائدة بدأ من الاجتماع القادم، بعد أن تسبب رفعها في ضغوط على توسعات الشركات وارتفاع تكاليف الإقراض على الحكومة، ولكن عودة ارتفاعات التضخم مرة اخري سبتمبر تشير التوقعات إلى إنه قد يضر إلى تثبيتها في إجتماعه نهاية الأسبوع.
و أظهرت بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين للمدن إلى 26.4% في سبتمبر مقابل 26.2% في أغسطس.
وتوقع “ أحمد”، أن هناك مؤشرات دعم هامة للسوق المصري وهي 29700 و29600 نقطة وفي حالة عدم التماسك عندها سوف يشهد السوق خسائر قوية ليتراجع إلى مستويات 27 الف نقطة.