أسامة حمدان: إسرائيل تسعى لحرب إقليمية لإنقاذ ما تبقى منها

عربي ودولي

أسامة حمدان - أرشيفية
أسامة حمدان - أرشيفية

أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن توسيع إسرائيل لعملياتها نحو لبنان دليل على أنها في مأزق، لافتًا إلى أنها تسعى إلى "حرب إقليمية لجلب شراكات جديدة إنقاذا لما تبقى منها".

وقال حمدان في تصريحات لقناة "الأقصى": "إن حركة حماس تسعى بكل جهد لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة المحتلة"، مشيرا إلى أن "بأس المقاومة ما زال شديدا رغم قساوة الظروف في أطول معركة في تاريخ هذا الكيان".

وأضاف: "جرائم الاحتلال بحق المدنيين والأطفال والنساء تؤكد أنه فشل في تحقيق أهدافه وأنه عاجز، ويكتب سطور نهايته في هذه المعركة المباركة".

وأشار إلى أن عجز إسرائيل "عن حسم المعركة مع رجال المقاومة رغم مرور عام كامل عليها مؤشر على ضعفها"، لافتا إلى أن "رجال المقاومة في غزة يحققون القتل في جنود العدو رغم قلة الإمكانيات".

واستطرد قائلا: "بعد عام من معركة طوفان الأقصى ما زالت حماس قوية وكتائب القسام تلقن جنود العدو دروسا قاسية".

وشدد حمدان على أن "المقاومة في الضفة هي جبهة مباشرة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، الذي يحاول إنهاء حالة المقاومة في الضفة بكل الوسائل والطرق"، موضحا أن إسرائيل "لا تريد حالة سياسية ولا اقتصادية ولا سيطرة فلسطينية عل أي جزء في الأراضي المحتلة".

وفي حديثه عن جبهة الإسناد في لبنان قال حمدان: "المقاومة في لبنان قوية وبخير. ورغم استشهاد أمينها العام القائد حسن نصر الله، ما زال محور المقاومة متماسكا ومؤثرا ولن تتوقف ضرباته حتى في عمق الكيان. المقاومة في لبنان أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف العدو.. وجبهات المقاومة لن تتوقف عن إسناد المقاومة في غزة حتى إنهاء العدوان عن قطاع غزة، وضربات الاحتلال وعدوانه في غزة ولبنان لن تؤثر على قوة المقاومة".

وأكد حمدان أن توسيع إسرائيل "للمعركة نحو لبنان هو دليل على أنها في مأزق رغم الدمار الكبير في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "الاحتلال يسعى إلى حرب إقليمية لجلب شراكات جديدة له تنقذ ما تبقى منه".

وتابع قائلا: "اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا خالصا وبتوافق وطني من الجميع.. قطعنا شوطا مهما في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني تحت سقف المقاومة، وهناك أفكار وخطط واضحة متفق عليها بين الفصائل لتسيير أمور شعبنا الفلسطيني وإنهاء معاناته؛ لقاءات الفصائل الفلسطينية مستمرة لتطوير الأفكار والخطط بما يحقق مصلحة شعبنا الفلسطيني".

ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا، يتركز على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، شمال قطاع غزة في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.

وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.

وأكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن 200 ألف مواطن بمنطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما نتيجة القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر لليوم السابع على التوالي.

فيما أعلنت صحة غزة بلوغ حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ 372 يوما 42.175 قتيلا، و98.336 مصابا.

واحتدام الصراع بين إسرائيل وحزب الله الذي اندلع قبل عام عندما بدأ الحزب إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل "إسنادا ودعما" لغزة في إطار الحرب الدائرة في القطاع، والتي اندلعت بعد إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.

وبلغ الصراع أشده في الأسابيع القليلة الماضية مع قصف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع واغتيالها عددا من كبار قادة "حزب الله"، وإرسالها قوات برية إلى مناطق في جنوب لبنان، فيما أطلق "حزب الله" صواريخ على أهداف أعمق في إسرائيل.

وكشفت وزارة الصحة اللبنانية عن حصيلة ضحايا "العدوان الإسرائيلي" على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023، حتى يوم أمس الجمعة.

وأوضح بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن "الحصيلة الإجمالية ليوم أمس بلغت 26 شهيدا وإصابة 144 بجروح"، وبذلك، "ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس إلى 2255، والجرحى إلى 10524".