طبيب كامالا هاريس يكشف عن حالتها الصحية
قال طبيب المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس إن نائبة الرئيس الأمريكي "بصحة ممتازة وتمتلك القدرة البدنية والعقلية اللازمة على تولي منصب الرئيس".
وكتب الطبيب جوشوا سيمونز، وهو ضابط بالجيش الأمريكي وطبيب هاريس في تقرير نشر اليوم السبت يلخص تاريخها الطبي ووضعها الصحي الحالي، أن "نائبة الرئيس البالغة من العمر 59 عاما تعتمد نمط حياة صحيا ونشطا وهي بصحة ممتازة ".
وأضاف: "تمتلك القدرة البدنية والعقلية على أداء مهام الرئاسة بنجاح، بما في ذلك مهام رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأكد سيمونز، الذي قال إنه كان طبيب الرعاية الأولية لهاريس على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، "أن نائبة الرئيس لديها تاريخ مع الحساسية والشرى (الأرتكاريا)، وهي تخضع للعلاج المناعي ضد مسببات هذه الحساسية منذ ثلاث سنوات".
كما أوضح أن نتائج آخر فحص دم لهاريس والاختبارات الأخرى كانت "طبيعية".
وشمل تقرير الطبيب أيضا أن هاريس "ترتدي عدسات لاصقة بسبب قصر نظر (ميوبي) بسيط، وأن تاريخ عائلتها الطبي يتضمن سرطان القولون لدى الأم، وهي متابعة للتوصيات الوقائية، بما في ذلك الخضوع لتنظير القولون والفحوصات السنوية للثدي".
وكانت الطبيبة النفسية كارول ليبرمان قد أشارت في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" إلى أن حملة هاريس تحد من لقاءاتها مع الصحافيين، لأن المرشحة تعاني من قلق كبير عند الإجابة على الأسئلة، وهو ما يثير الشك في أنها تعاني من متلازمة "المحتال" بسبب شكها في مؤهلاتها الرئاسية.
وشددت الطبيبة على أن "ضحكات هاريس وتعابيرها وحركات يديها الواسعة، هي تعبير واضح عن مظاهر هذا القلق".
ومتلازمة "المحتال" هي ظاهرة نفسية يشك فيها الشخص باستمرار في قدراته، ويرى أن إنجازاته غير مستحقة، ويخشى أن يكتشف الآخرون عدم كفاءته.
في وقت سابق ذكر موقع أكسيوس، أن حملة هاريس تحد عمدا من تفاعلها مع وسائل الإعلام، على الأرجح لتجنب تكرار المواقف المحرجة التي ميزت مقابلاتها.
ومع إصدار التقرير الطبي لهاريس، سلطت حملتها الضوء على تقارير إعلامية حديثة أثارت تساؤلات حول صحة ترامب وقدرته العقلية، وفشله في تقديم معلومات مفصلة حول حالته الصحية وتاريخه الطبي.
وتأمل حملة هاريس في الاستفادة من هذه اللحظة لإبراز التباين مع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، الذي أعلن معلومات محدودة عن حالته الصحية على مر السنين، ولإثارة تساؤلات حول قدرته على الخدمة، وفقا لما ذكره أحد مساعدي الحملة الذي تحدث بشرط عدم الكشف هويته.
ولم يقدم ترامب سوى القليل جدا من المعلومات الصحية، لا سيما بعد أن خدشت رصاصة أذنه في أثناء محاولة اغتياله في يوليو.
وكان ترامب البالغ من العمر 78 عاما قد شكك جادًّا في صحة الرئيس جو بايدن عندما كان بايدن يسعى لإعادة انتخابه، خاصة وأن الأخير يبلغ من العمر 81 عاما. ومنذ أن حلت هاريس مكان بايدن في السباق الرئاسي كمرشحة عن الحزب الديمقراطي، زاد الاهتمام بحالة ترامب الصحية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت بأن صحة ترامب تثير أسئلة لا تريد حملته الإجابة عنها.
وذكرت الصحيفة في تقريرها: "إذا فاز ترامب، فقد يدخل المكتب البيضاوي وهو يحمل مجموعة من المخاوف المحتملة، كما يقول خبراء طبيون: مخاطر قلبية وكذلك التداعيات المحتملة لمحاولة الاغتيال التي وقعت في يوليو، والتدهور العقلي الذي يأتي مع التقدم في السن".