"القومي للبحوث الفلكية" يشارك في "أسبوع الفضاء العالمي"
شارك المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في فعاليات «أسبوع الفضاء العالمي» الذي أُقيم خلال شهر أكتوبر 2024.
تأتي هذه المشاركة ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التعاون بين الجهات البحثية المحلية والدولية، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تهدف إلى رفع مستوى البحث العلمي المصري وضمان جودته بما يتوافق مع المعايير العالمية.
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية هذه المشاركة الدولية التي تسهم في دعم السمعة الدولية للبحث العلمي المصري، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تتيح فرصة للمؤسسات البحثية المصرية للتفاعل مع نظيراتها حول العالم، مما يعزز من جودة الأبحاث ويتيح فرصًا للتعاون الدولي.
أهداف أسبوع الفضاء العالمي
تم تأسيس أسبوع الفضاء العالمي بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة كفرصة للتوعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بمجالات الفضاء والفلك.
يتزامن هذا الأسبوع مع ذكرى إطلاق أول قمر صناعي "سبوتنيك 1" في أكتوبر 1957، والذي يعد البداية الحقيقية لاستكشاف الفضاء الخارجي، وكذلك مع توقيع معاهدة المبادئ المنظمة لاستكشاف الفضاء الخارجي في أكتوبر 1967. ومنذ العام 1999، يُحتفل بهذا الأسبوع عالميًا لتعزيز الفهم العام للدور الحيوي للفضاء في تحسين حياة الإنسان على الأرض.
مشاركة المعهد القومي للبحوث الفلكية
جاءت مشاركة المعهد القومي للبحوث الفلكية من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات التي ركزت على التوعية بعلوم الفضاء والفلك.
افتتح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، الفعالية بالتأكيد على أن هذه المشاركة تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بفوائد علوم الفضاء، وتعزيز استخدام هذه العلوم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء.
تضمنت الفعالية محاضرات متعددة، كان أبرزها محاضرة حول "الأقمار الصناعية والحطام الفضائي"، والتي استعرضت التحديات التي تواجه عمل الأقمار الصناعية والمخاطر المرتبطة بالحطام الفضائي. كما ناقشت المحاضرة أهمية الأقمار الصناعية في مجالات الاتصالات والملاحة والرصد البيئي، وطرحت الإحصائيات المتعلقة بحجم الحطام الفضائي والمخاطر المحتملة التي يمثلها.
كما قدمت الفعالية محاضرة حول "دراسة الأجسام القريبة من الأرض باستخدام تليسكوب القطامية الفلكي"، حيث استعرضت الجهود المبذولة لاكتشاف وفهرسة الكويكبات القريبة من الأرض، وكيفية تتبع هذه الأجسام الصغيرة باستخدام منظومة التلسكوبات البصرية التي يمتلكها المعهد.
ومن بين المحاضرات الأخرى التي تم تقديمها، كانت هناك محاضرة عن "الطقس الفضائي والبيئة الفضائية"، والتي تناولت الفرق بين الطقس الفضائي وتأثيره على المناخ الأرضي، بالإضافة إلى محاضرة أخرى حول "دراسة الكون من الفضاء"، تم خلالها استعراض أهم البعثات الفضائية وأهدافها، وأثرها على فهمنا للكون.
التوصيات الختامية
في ختام الفعالية، خرج المشاركون بعدة توصيات كان أهمها التأكيد على أهمية التوعية المجتمعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا في بناء المجتمعات وتطويرها، مع ضرورة العمل على جذب الشباب والنشء نحو تعلم هذه المجالات. كما شددوا على أهمية توسيع مشاركة المعهد في الأبحاث الدولية الخاصة بالفضاء والأرصاد الفضائية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية العالمية.
الجدير بالذكر إن مشاركة مصر في أسبوع الفضاء العالمي تعكس حرصها على أن تكون جزءًا من الجهود الدولية لتعزيز فهم الإنسان للفضاء الخارجي، وتشجيع الأجيال الشابة على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا التي تعتبر المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.