رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح يوضح الجوانب الخفية لمشروع رأس الحكمة

محافظات

محررة الفجر في ضيافة
محررة الفجر في ضيافة رئيس مجلس العمد والمشايخ

كان لجريدة "الفجر" لقاءا مع العمدة عبد الكريم المحفوظي رئيس مجلس العمد والمشايخ بمحافظة مطروح والذي أوضح الجوانب الخفية لمشروع رأس الحكمة والتي تكمن في تفاصيل  سكان البلد أنفسهم والبنية الشخصية لهم،
فقد اتضحت ملامح الوطنية في أبهى صورها مصورة ملحمة تاريخية سيرويها الأجيال جيلا بعد جيل، لنجد الأسر العريقة تتخلى عن منازلها التي تمثل  الذكريات الجميلة وتقبل التعويضات بصدر رحب وتقوم ببناء منازل أخري في منطقة شمس الحكمة الجديدة امتثالا لنصوص القوانين، 

كما أوضح أن للمرأة البدوية دورًا بارزا لا يمكن إغفاله في هذا المشروع العملاق حيث أن المتعارف عليه في المجتمعات القبلية البدوية أن المرأة لا تملك حق البيع والشراء في الأراضي التي تمتلكها عائلتها وبالتالي فإن الأراضي التي كانت مملوكة للقاصرين تحت رعاية سيدات من بعض القبائل قمن بتغليب مصلحة الوطن والتخلي عن الأرض والبناء في الأرض الجديدة، معربة عن دورها الوطني الذي سيفخر به أبنائها في يوم من الأيام.

وقال أيضا أنه عاصر كل تفاصيل المشروع منذ طرح الفكرة وحتى بدء التنفيذ في أول شهر أكتوبر الحالي، وأثناء تلك الفترة كانت المشكلات التي تظهر في توقيع العقود واستلام التعويضات على مراحل المشروع كلها تعرض عليه فيقوم بالذهاب إلى رأس الحكمة والاجتماع مع شيوخ القبيلة وحل المشكلة بالتراضي في وقت قصير.

وكان منها مشكلة إرضاء جميع أبناء العائلة الواحدة في توزيع التعويضات حيث أن لكل قبيلة شيخ واحد هو المسؤول عن شؤون العائلة فكان يقوم بتوزيع الأنصبة عليهم بالتساوي لا فرق بين صغير وكبير ولافرق بين ذكر ولا أنثى كما نصت الشريعة الإسلامية.


إن ما حدث على أرض مطروح فى هذا المشروع يعد أروع الأمثلة على حب الوطن وتفضيل مصلحته على المصالح الشخصية.
وأضاف أنه ليس من الغريب على أبناء مطروح حب الوطن فقد ضحى أجدادنا بدمائهم في معركة وادي ماجد الشهيرة أمام المستعمر الانجليزي.
ثم اختتم حديثه بشكر القيادات السياسية والتنفيذية وأبناء مطروح على التكاتف من أجل الوصول بمصرنا الحبيبة إلى مصاف الدول المتقدمة.