"شرط جديد" لوقف إطلاق النار في لبنان: الموساد يطالب بإطلاق سراح الرهائن في غزة
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيا، نقل إلى الجانب الأميركي مطلبًا جديدًا يتعلق بأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، حيث أبلغهم أن الاتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
هذا التطور يأتي في وقت أبدى فيه حزب الله مرونة تجاه مفاوضات تهدف إلى وقف الغارات الإسرائيلية على لبنان، دون ربطها بجبهة غزة. إلا أن إسرائيل، وفقًا للتقارير، قد تتبنى استراتيجية تهدف إلى الضغط على إيران وحزب الله لممارسة تأثير على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، بهدف التوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن.
هذا التغيير يذكر بتصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي أكد منذ 7 أكتوبر على استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى انتهاء المعارك في غزة.
في السياق، قال نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية: "في البداية كان حزب الله يناوش إسرائيل لإجبارها على هدنة في غزة، لكن الآن إسرائيل تسعى للضغط على قطاع غزة من خلال حزب الله للتوصل إلى اتفاق مع حماس."
من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول حكومي في لبنان أن حزب الله تخلى عن اشتراط ربط وقف إطلاق النار في لبنان بوقف الهجمات على غزة. وأوضح المسؤول أن هذا التحول جاء نتيجة للضغوط السياسية والعسكرية المكثفة على الحزب، إضافة إلى تصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية وحالة النزوح الكبيرة في المناطق الجنوبية من لبنان.
كما أشارت مصادر أميركية إلى أن لبنان يشهد الآن حالة حرب فعلية، ما يجعل من الفصل بين جبهتي لبنان وغزة أمرًا غير ذي صلة بالوضع الحالي. ومع ذلك، اعتبرت المصادر أن وقف الحرب على الجبهة اللبنانية يبدو نظريًا أسهل من تحقيق ذلك في جبهة غزة.