ارتفاع حصيلة الهجوم الوحشي لعصابة على مدينة بونت سوندي إلى 115 قتيلا
قال مسؤولون محليون إن حصيلة الهجوم الوحشي الذي نفذته عصابة مسلحة على مدينة بونت سوندي الصغيرة بوسط هايتي قد ارتفع إلى 115 قتيلا.
ووقع الهجوم في بونت سوندي في الساعات الأولى من صباح الخميس.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها إن ما يقارب الـ 90٪ من النازحين يقيمون مع أقارب وأسر تستضيفهم بينما وجد 12٪ ملجأ في مواقع أخرى بما في ذلك مدرسة هناك.
وقالت ميريام فيفر عمدة مدينة سان مارك القريبة يوم الأربعاء إن عدد الضحايا ارتفع إلى 115 ومن المرجح أن يستمر في الارتفاع لأن السلطات لا تزال تبحث عن الجثث ولم تتمكن من الوصول إلى مناطق معينة من المدينة.
وأضافت ميريام فيفر في مقابلة عبر الهاتف "نحن نعمل على ضمان حماية السكان".
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق إن 70 شخصا على الأقل قتلوا الأسبوع الماضي عندما غزت عصابة "غران غريف" البلدة الواقعة في منطقة أرتيبونيت بوسط البلاد، وكان من بين الضحايا أطفال وأمهات شابات وكبار في السن.
وتساءل الناجون عن سبب عدم قيام السلطات بأي شيء لوقف الهجوم، حيث حذرت العصابة في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم يخططون لمهاجمة بونت سوندي.
وبعد يوم من الهجوم، استبدل المسؤولون مفوض الشرطة الذي يشرف على منطقة أرتيبونيت التي شهدت ارتفاعا في عنف العصابات في السنوات الأخيرة، مع وجود ما لا يقل عن 20 جماعة إجرامية تعمل في المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.
وذكرت شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان الوطنية في هايتي أن العصابة كانت غاضبة لأن مجموعة محلية للدفاع عن النفس كانت تحاول الحد من نشاط العصابات في بونت سوندي ومنعها من الاستفادة من حصيلة مؤقتة حددتها مؤخرا في المنطقة المجاورة.
ويضم فريق "Great Grif" نحو 100 عضو وقد تم اتهامهم بارتكاب جرائم مثل القتل والاغتصاب والسطو والاختطاف، وتم تشكيل المجموعة الإجرامية بعد أن بدأ النائب السابق بروفان فيكتور في تسليح الشباب منذ ما يقرب من عقد من الزمن لضمان انتخابه وسيطرته على المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على فيكتور وزعيم "غراند غريف" لوكسون إيلان الشهر الماضي.
كما تم فرض عقوبات على إيلان من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أشار إلى أن "غران غريف" هي أكبر وأقوى عصابة أرتيبونيت، حيث ارتكبت تسع عمليات اختطاف جماعي بين أكتوبر 2023 ويناير 2024، بمن فيهم 157 شخصا