طرق طبيعية لتخفيف آلام القولون العصبي

الفجر الطبي

القولون العصبي
القولون العصبي

تنتشر أعراض "القولون العصبي" في أوساط أعداد متزايدة من الناس، خاصة في ظل تعقيدات الحياة المتزايدة والضغوط التي يواجهها الناس والتي تعتبر السبب الرئيس لهذا المرض، فيما ينشغل الكثير من الأطباء في البحث عن الطرق التي تُخفف من الآلام والأعراض الناتجة عن "القولون العصبي".

القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome - IBS) هو اضطراب شائع يؤثر على الأمعاء ويتميز بمجموعة من الأعراض. تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكنها تشمل عادةً:

 1. آلام البطن
- شعور بالألم أو التقلصات في البطن، وغالبًا ما تتحسن بعد التبرز.

 2. تغييرات في عادات الأمعاء
- إسهال: قد يعاني البعض من الإسهال المتكرر.
- إمساك: قد يعاني البعض الآخر من الإمساك.
- تغيرات مختلطة: يمكن أن تتغير الأعراض بين الإسهال والإمساك.

 3. انتفاخ البطن
- شعور بالامتلاء أو الانتفاخ في البطن، خاصة بعد تناول الطعام.

 4. غازات البطن
- زيادة في إنتاج الغازات، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور بالانزعاج.

 5. الشعور بعدم اكتمال الإخراج
- شعور بأن الأمعاء لم تفرغ بالكامل بعد التبرز.

 6. أعراض إضافية
- قد تشمل الأعراض الأخرى مثل التعب، الصداع، أو الشعور بالقلق والاكتئاب.

 العوامل المحفزة:
يمكن أن تتأثر أعراض القولون العصبي بعوامل معينة، مثل:
- الضغط النفسي: الإجهاد والقلق قد يزيدان الأعراض.
- النظام الغذائي: بعض الأطعمة (مثل الأطعمة الحارة، الدهنية، أو الغنية بالألياف) قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

 نصائح للتعامل مع القولون العصبي:
-تجنب المحفزات: تحديد الأطعمة أو العوامل التي تثير الأعراض.
- اتباع نظام غذائي متوازن: تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
- ممارسة الرياضة: تساعد في تحسين الصحة النفسية والجسدية.

إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة، يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

وقال تقرير نشرته جريدة "نيويورك تايمز" New York Times الأمريكية، إن "النشاط المنتظم يشكل جزءًا مهمًا من علاج العديد من أمراض الأمعاء، وخاصة متلازمة القولون العصبي، حيث في الواقع قد تكون قلة الحركة هي المحفز الأولي لمتلازمة القولون العصبي".

وقال الدكتور أنتوني ليمبو، مدير الأبحاث في معهد أمراض الجهاز الهضمي في عيادة كليفلاند إن "التمارين الرياضية جزء من إدارة نمط الحياة، وهي العلاج الأولي لأي مريض يعاني من متلازمة القولون العصبي أو أي مشاكل أخرى متعلقة بالأمعاء".

وأظهرت الدراسات باستمرار أن مرضى متلازمة القولون العصبي الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام يعانون من أعراض أقل من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة. ولكن، في حين يتفق الخبراء على أن التمارين الخفيفة إلى المتوسطة مفيدة، فإن الأسباب لا تزال غامضة بعض الشيء.

ويحدث القولون العصبي بسبب سوء التواصل بين الدماغ والأمعاء، ما يؤدي إلى الألم والانتفاخ أثناء عملية الهضم الطبيعية. وبالنسبة لبعض الناس، فإنه يسبب الإمساك في المقام الأول، في حين يعاني آخرون في الغالب من الإسهال أو مزيج من الاثنين.

ويحتوي الجهاز الهضمي على شبكة معقدة من الخلايا العصبية -تسمى أحيانًا "الدماغ الثاني"- التي تتحكم في تدفق الدم والإفرازات ومئات وظائف الأمعاء من خلال العصب المبهم، الذي يربط الدماغ بأعضاء الجسم، وعلى هذا النحو، فإن الدماغ له تأثير كبير على الجهاز الهضمي، والعكس صحيح.

تعبيرية

 

وقالت الدكتورة مايتري كوثاندارامان، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في "جامعة كالجاري": "لا يتحدث الدماغ والأمعاء دائمًا مع بعضهما البعض بطريقة مناسبة للصحة". وأضافت أن الفوائد الصحية العقلية للتمرين "يمكن أن تعيد الاتصال بين الدماغ والأمعاء وتؤثر على القولون العصبي".

ويقول تقرير "نيويورك تايمز" إن الخبراء وجدوا بأن ممارسة الرياضة تعمل على تحسين ميكروبيوم الأمعاء، وتعزيز الأنواع الصحية من البكتيريا. وعلى سبيل المثال، ثبت أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع تشجع نمو العشرات من البكتيريا الصحية التي تحمي جدار الأمعاء، وتقلل الالتهابات وتفتت الطعام.