سائحون يمارسون "طقوس غريبة" على توابيت سقارة الأثرية.. من سمح بذلك؟ (فيديو)
تعد منطقة سقارة أحد أهم المناطق الأثرية في الجيزة، بل هي تمثل كنزًا أثريًا بما تحويه وتضمه من هرم مدرج وعدد كبير من الأهرامات والمقابر بخلاف منطقة السيرابيوم والتي تعد من المعجزات المعمارية والأثرية في العالم.
فيديو من داخل هرم زوسر
وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على فيديو من المنطقة تم تصويره بواسطة أحد الأشخاص، والفيديو يسجل فوج أجنبي يمارس عبادات طقسية داخل هرم زوسر المدرج.
وقال مصدر من داخل منطقة سقارة إن هناك اثنين من المشرفين في المنطقة أحدهما يُدعى (م. ع) والآخر (م. م) قاما بتسهيل دخول السائحين من الباب الشمالي للهرم المدرج والذي لا يتم فتحة إلا للزيارات الخاصة حسبما أفاد المصدر، وقد تورط عدد من المفتشين في ذلك الحدث حسبما أفاد أيضًا.
كما حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور الحصرية لفوج أجنبي داخل ممرات السيرابيوم في سقارة، ويمارس أفراده أيضًا طقوس معينة، حيث وضعوا أيديهم على الأثر، بل وتمددوا على التابوت الأثري، وقد سهل لهم ذلك أيضًا أحد المشرفين وهو المدعو (م. م)، وتورط معه عدد آخر من المفتشين.
وأكد المصدر أن المذكورين استغلوا غياب مدير المنطقة والذي تم تكليفه قريبًا كمدير عام لمنطقة سقارة، والذي كان في مأمورية عمل منذ يومين وأتموا ذلك الأمر حيث سهلوا الدخول لفوج من الأجانب لهرم زوسر من مدخله الشمالي ليمارسوا تلك الطقوس، ويُظهر الفيديو طريقة تعاملهم مع الأثر، مع العلم أن هذا الباب لا يتم فتحه إلا بتصريح خاص.
تساؤلات مشروعة
والسؤال الآن، كيف تم دخول هؤلاء السائحين إلى داخل هرم زوسر حتى وصلوا إلى تابوت الدفن، وهو الأمر الذي يحتاج تصريح خاص، وتذكرة الدخول هنا تكون بسعر أضعاف تذكرة الدخول العادية؟
وكيف تمكن السائحين من دخول السيرابيوم وأين بقية الزوار؟ بمعنى هل تم إخلاء السيرابيوم ليتمكن هؤلاء السائحين من فعل ما يريدون دون تعكير صفو ممارساتهم؟
وتطرح الفجر تلك التساؤلات على المسؤولين عن المجلس الأعلى للآثار والمسؤولين في منطقة سقارة وننتظر الرد الشافي حول هل هذه الزيارات تم تسجيلها في دفاتر الزيارة وتمت بعد عمل التصريحات اللازمة، ولماذا تم السماح لهؤلاء السائحين بممارسة تلك الطقوس؟ وهل هي مسموح بها من باب السياحة الدينية أم ماذا؟