عاجل - أبو عبيدة القسام.. آخر تصريحات حركة حماس بشأن الحرب في غزة ولبنان
تصدرت كلمات أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، مواقع التواصل الاجتماعي في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، حيث أشعل الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، منصات التواصل الاجتماعي بكلمته المؤثرة التي وجهت رسائل قوية للعالم.
وأكد أبوعبيدة، إنه بعد عام من بداية معركة طوفان الأقصى نخاطبكم من غزة العصية الصامدة القاهرة لعدوها، وعام مر على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث.
كلمة أبو عبيدة بشأن أحداث فلسطين ولبنان
ولفت أبوعبيدة، خلال كلمته الإثنين الماضي، في ذكرى عام على “معركة طوفان الأقصى”، إلى أن معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن وصل عدوانه على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وشعبنا صمد صمودا أسطوريا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان.
وتابع: «في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة، بعد عام من بدء طوفان الأقصى جمهورية إيران الإسلامية توجه ضربات الوعد الصادق لترهب العدو».
وأردف: «لا يشد هذا الكيان إلا حبال الإدارة الأمريكية المعهودة التي ستنقطع بلا شك مع مرور الزمن، وعمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير».
وأكد أن «الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة، وبعد مرور عام نحن أمام شعب فلسطيني أسطوري بصمود أسطوري رغم الخذلان وبطش عدو يسانده الأمريكان والغرب».
أحداث هجوم 7 أكتوبر
فيما يلي تسلسل زمني لأحداث اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل:
- هجوم مباغت لحماس
عند الساعة 06،29 (03،29 ت غ)، أعلنت حماس إطلاق نحو خمسة آلاف مقذوف في إطار عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
من جانبه، رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق صواريخ بشكل متواصل من غزة في اتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
بالرغم من محاولة القبة الحديدية العمل على اعتراض الصواريخ، إلا أن كميتها الكبيرة فاقت قدرة نظام الدفاع الجوي.
أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يقف بالقرب من سيارات محترقة في أعقاب هجوم صاروخي من قطاع غزة في عسقلان، جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر، 2023.
أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يقف بالقرب من سيارات محترقة في أعقاب هجوم صاروخي من قطاع غزة في عسقلان، جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر، 2023.
2. اختراق السياج الحدودي
بالتزامن مع ذلك، استخدم نحو 1200 مسلح من الحركة دراجات نارية وشاحنات صغيرة (بيك آب)، وحتى قوارب صغيرة ووسائل الطيران الشراعي المزودة بمحرك لاقتحام السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والدولة العبرية.
ولإزالة العوائق الحدودية بين القطاع وإسرائيل، استخدم المسلحون المتفجرات والجرافات، وهاجموا نحو خمسين موقعا في جنوب الدولة العبرية من تجمعات سكانية إلى قواعد عسكرية ومهرجانا موسيقيا، حيث قتل المئات.
"خرق أمني"..لماذا لم تتنبأ حكومة نتانياهو؟
04:11
في الكيبوتسات، تنقل المسلحون من منزل إلى آخر وأردوا العديد من السكان قتلى، فيما وردت تقارير بشأن ارتكابهم انتهاكات جنسية يصعب تحديد حجمها.
في هذا السياق، كان تقرير للأمم المتحدة صدر في آذار/مارس أورد أن ثمة "أسبابا وجيهة للاعتقاد" أن أعمال عنف جنسي، بينها عمليات اغتصاب، ارتكبت خلال هجوم حماس، من دون تحديد عددها. وأشار إلى أن ذلك يشمل "عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي في ثلاثة أماكن على الأقل" بينها موقع مهرجان نوفا الموسيقي.
جنود إسرائيليون ومتطوعون من فريق الاستجابة للطوارئ اليهودي الأرثوذكسي زاكا الإسرائيلي يقومون بالبحث بين الأنقاض في كيبوتس بئيري بالقرب من الحدود مع غزة في 12 نوفمبر، 2023، في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
جنود إسرائيليون ومتطوعون من فريق الاستجابة للطوارئ اليهودي الأرثوذكسي زاكا الإسرائيلي يقومون بالبحث بين الأنقاض في كيبوتس بئيري بالقرب من الحدود مع غزة في 12 نوفمبر، 2023، في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
في الساعة السابعة صباحا تقريبا، أظهرت الصور الأولى وجود مركبات ومقاتلين من حماس في شوارع مدينة سديروت. هذه البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة وتقع على بعد كيلومتر واحد فقط من قطاع غزة، استهدفت من قبل كتائب حماس.
قام مقاتلو حماس بإطلاق النار وقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا في طريقهم نحو مركز الشرطة، الذي كان هدفهم الأساسي. اقتحموا المركز وقتلوا نحو عشرة شرطيين. في نهاية اليوم، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير المبنى مع المقاتلين الذين كانوا بداخله بعد معركة استمرت لساعات طويلة. في الوقت نفسه، هاجمت حماس العديد من الكيبوتسات القريبة من غزة، مثل ياخيني وبئيري ونيريم ونير عوز ونير يتسحاق ونيتيف هاسارا وكفار عزة.
في كيبوتس بئيري، استمر الهجوم الدامي قرابة سبع ساعات، حيث قُتل 101 مدني و31 فردا من قوات الأمن، بالإضافة إلى اختطاف 32 شخصا.
نفس السيناريو تكرر في كيبوتس كفار عزة حيث قتل 64 شخصا بين سكان وزوار، وتم أخذ 18 شخصا كرهائن، حسب ما ذكرته تايمز أوف إسرائيل.
بين 6:30 و8:30 مقاتلو حماس يتسللون إلى قواعد عسكرية
هذه الهجمات المتزامنة وضعت الجهاز الأمني الإسرائيلي في حالة عجز وفشل، مما ترك المدنيين والجنود في مواجهة مصيرهم لساعات عدة.
بين 6:30 و8:30، استهدف المهاجمون عدة قواعد عسكرية إسرائيلية. امتدت هذه الهجمات من الشمال إلى الجنوب، على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بما في ذلك مناطق إيريز، وزيكيم، وناحال عوز، وصوفا، ورعيم، وقاعدتين بالقرب من بئيري وكيرم شالوم.
الساعة السابعة في مهرجان "سوبر نوفا" الموسيقي، حيث تجمع 3000 شخص، وقعت أكبر مذبحة للمدنيين. بعد أن طُلب من المحتفلين العودة إلى سياراتهم ومغادرة الموقع، اكتظ الطريق الوحيد بالمركبات حيث حاول كثيرون الاحتماء. عندها، وصلت عدة فرق مسلحة من حماس جوا وبرا وبدأت بإطلاق النار على الحشود. حاول البعض الفرار سيرا على الأقدام عبر الحقول، لكن المقاتلين استهدفوهم دون تمييز.
اختطاف 251 شخصا
خلال الهجوم، خطف ما مجموعه 251 شخصا، 44 منهم من مهرجان نوفا الموسيقي، و74 على الأقل من كيبوتس نير عوز.
كان بعض الرهائن، ومن بينهم جنود، قتلى لدى خطفهم ونقلهم إلى غزة، حسب الجيش الإسرائيلي. ويُحتمل بأن بعض الرهائن قد قتلوا بنيران صديقة، خصوصا في كيبوتس بئيري، حيث أبلغ شهود عيان وسائل إعلام إسرائيلية بأن دبابة أطلقت قذيفة على منزل كان مقاتلو حماس يحتجزون 14 شخصا داخله، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
08:30 تعزيزات إسرائيلية متأخرة
عند الثامنة والنصف صباحا، هاجم مقاتلو حماس ست قواعد عسكرية للجيش: في إيريز عند شمال القطاع، في ناحال عوز مقابل مدينة غزة، قاعدتان قرب كيبوتس بئيري، واحدة في رعيم، واثنتان إلى الجنوب قرب الحدود مع مصر.
اضطر سكان الكيبوتسات القريبة من القطاع لاتخاذ إجراءات للاحتماء والدفاع عن أنفسهم على مدى ساعات في ظل تأخر الجيش عن نجدتهم. وقال سكان في وقت لاحق إنهم احتموا في ملاجئ بينما حاول المهاجمون خلع أبوابها، أو حملوا أسلحة في حوزتهم وخرجوا إلى الشوارع في محاولة لصد المهاجمين.
في حفل نوفا الموسيقي حيث تواجد قرابة ثلاثة آلاف شخص في الهواء الطلق في حقول تبعد كيلومترات معدودة عن حدود قطاع غزة، أمضى مقاتلو حماس ساعات قتلوا خلالها 370 شخصا على الأقل، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.
وفي كيبوتس بئيري الذي كان من الأكثر تضررا في الهجوم، بدأت التعزيزات الأمنية الإسرائيلية بالوصول "اعتبارا من الساعة 13:30"، حسب تقرير للجيش.
تدخلت فرقة عسكرية كاملة عند الساعة 16:15 لتنظيم إجلاء منسق للناجين واستعادة السيطرة على الكيبوتس. أكد الجيش رسميا قرابة الساعة 18:00 أن "جنودا وعسكريين" خطفوا على أيدي حماس وتم نقلهم إلى غزة، وهو ما كان واضحا منذ الصباح من خلال الصور التي التقطها صحافيون في القطاع أو أشرطة فيديو انتشرت على منصات التواصل.
في الساعة 10 صباحا، أقر الجيش الإسرائيلي بأن فلسطينيين مسلحين دخلوا على الأقل ثلاثة مواقع عسكرية حيث دارت معارك عنيفة، إذ هوجمت القواعد بالقنابل اليدوية، وقاذفات الصواريخ، والأسلحة الآلية، كما أظهرت العديد من صور الدعاية التي نشرتها حماس. في بعض الأحيان، كان الجنود الإسرائيليون يؤخذون على حين غرة وهم نيام.
في ناحال عوز، قُتل ما لا يقل عن خمسين جنديا، من بينهم العديد من المجندات غير المسلحات. أما القاعدة العسكرية في ريئيم، مقر قيادة فرقة غزة، فقد غُمرت أيضا ولم تستعد القوات الإسرائيلية السيطرة عليها إلا في نهاية اليوم.
11:37 نتانياهو يعلن الحرب
عند نحو الساعة 10:39، بدأت إسرائيل عمليات قصف بلا هوادة لقطاع غزة الذي تحاصره منذ أعوام، تلتها سلسلة من الضربات الجوية.
بعد ذلك بنحو ساعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطاب متلفز أن إسرائيل في حالة "حرب".
بعد الظهر، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء 360 ألف عنصر من جنود الاحتياط لتعزيز عديده البالغ 170 ألف جندي.
بحلول المساء، كانت عمليات البحث متواصلة عن مسلحين محتملين من حماس في جنوب إسرائيل، في حين كان السكان المذعورون لا يزالون محتمين في منازلهم والشوارع خالية من المارة.