وزير الطيران المدني يبحث مع سفيرة البحرين التعاون المشترك في عمليات النقل الجوي
في إطار جهود وزارة الطيران المدني لتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة في قطاع الطيران، استقبل الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بمقر ديوان عام الوزارة السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.
ويأتي اللقاء في إطار العلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربط الشعبين الشقيقين والتي تشهد نموًا وتطورًا ملحوظًا على كافة المستويات الرسمية والشعبية مما يعزز من أواصر التعاون والترابط بين الجانبين في مجال الطيران المدني.
العلاقات الثنائية بين البحرين ومصر في قطاع الطيران
وفي مستهل اللقاء، رحب وزير الطيران المدني بالسفيرة البحرينية، مؤكدًا على عمق العلاقات السياسية والتاريخية التي تجمع البلدين على كافة الأصعدة؛ حيث يأتي في مقدمتها مجال الطيران المدني بما يعكس الحرص المتبادل على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب لصالح البلدين ويعزز من تحقيق التكامل وتوحيد الرؤى وتبادل الخبرات في كافة الأنشطة المعنية بمجال النقل الجوي، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه مملكة البحرين في مجال صناعة النقل الجوي بمنطقة الخليج لما تحظى به من خبرات متميزة وثقافة واسعة في هذا المجال.
ومن ناحيتها، أعربت سفيرة مملكة البحرين عن سعادتها بهذا اللقاء المثمر، مؤكدة سعي بلادها إلى توسيع أطر التعاون مع الجانب المصري، بما يحقق التطلعات المستقبلية للجانبين، متمنية مواصلة النهضة والازدهار في كافة أنشطة الطيران المدني، معربة عن تمنياتها لوزير الطيران المدني، بدوام النجاح والتوفيق في أداء مهامه الوطنية بما يسهم في استمرار وتيرة التعاون بين البلدين الصديقين ويدعم جهود التنمية والتطوير التي تنتهجها وزارة الطيران المدني على كافة المستويات.
تطوير العلاقات بين البلدين
تتميز العلاقات بين مصر والبحرين بالاستقرار والأخوية، حيث تنطلق القاهرة والمنامة من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة، ويشدّدان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، كما يدعمان نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ويعملان بشكل دؤوب من أجل الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي وعروبته ووحدة وسلامة أراضيه.يعود التعاون بين مصر والبحرين إلى تاريخ وصول أول بعثة تعليمية مصرية إلى البحرين - قبل استقلالها- في عام 1919، فلن ينسى التاريخ تفاعل شعب البحرين مع ثورة 23 يوليو 1952 وقراراتها الكبرى، كما شهدت مدن البحرين مظاهرات حاشدة تضامنًا مع الشعب المصري في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، ونتذكر في مصر المشاعر الوطنية الفياضة ومواقف التأييد والمساندة المعنوية التي صاحبت بناء السد العالي، وتجاوب البحرينيين مع حملة التبرعات لصالح المجهود الحربي بعد نكسة عام 1967، ومشاعر القلق والدعم التي ما دام أبدتها وتبديها القيادة والشعب البحريني كلما حدثت مشكلة في مصر.
كانت مصر سبَّاقة بإعلان الدعم الرسمي للبحرين طوال تاريخها، حيث كانت من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف باستقلال البحرين عام 1971 لمواجهة المزاعم الإيرانية، وتقديم أول سفير مصري لأوراق اعتماده بالمنامة عام 1973، حتى أقرّت مصر رسميًا عام 2002 التعديلات الدستورية التي تحوّلت في أعقابها البحرين إلى النظام الملكي، وجاء موقف شيخ الأزهر خلال لقائه بالرئيس الإيراني على هامش القمة الإسلامية بالقاهرة في فبراير 2013، الذي أكد على ضرورة احترام الجميع لاستقلال البحرين وعروبتها وعدم التدخُل في شأنها الداخلي، ليضيف المزيد لرصيد الدعم المصري المستمر لسيادة المملكة وعروبتها.
كانت البحرين من أوائل الدول التي أيّدت ثورة 30 يونيو واعتاد العاهل البحريني مشاركة مصر في جميع مناسباتها الهامة، فقد حضر حفل تنصيب الرئيس السيسي، وشارك في حفل افتتاح قناة السويس، ومؤتمر مصر الاقتصادي لدعم الاقتصادي الوطني، وكذلك المشاركة في القمة العربية التي ترأستها مصر في دورتها الأخيرة وقام عاهل البحرين بزيارة مصر ثلاث مرات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن ناحية اخرى قام الرئيس السيسى بزيارة البحرين في أكتوبر 2015، مايو 2017 وأغسطس 2018.