مقتل سهيل حسين حسيني.. ضربة استراتيجية جديدة لحزب الله في سياق الصراع الإسرائيلي اللبناني

تقارير وحوارات

جنوب لبنان
جنوب لبنان

 

في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت القوات الإسرائيلية في بيان رسمي صباح اليوم عن تنفيذ ضربة جوية أسفرت عن مقتل سهيل حسين حسيني، رئيس منظومة الأركان في حزب الله.

حيث تمثل هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة العمليات العسكرية التي تهدف إلى استهداف القيادات العليا لحزب الله، وهو ما يعكس استراتيجية إسرائيلية واضحة تستهدف تقويض القدرات العسكرية للحزب وإضعاف نفوذه في المنطقة.


تفاصيل الحادث

وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، تم استهداف حسيني في منطقة بيروت، وهي نقطة حيوية تُعتبر مركزًا للعمليات اللوجستية لحزب الله.

وجاءت الضربة في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، حيث تتبنى إسرائيل سياسة الضغوط العسكرية المتواصلة على الحزب.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من حزب الله حول مقتل حسيني حتى اللحظة، إلا أن الأمر يعكس أهمية هذا الحدث في السياق العام للنزاع.


من هو سهيل حسين حسيني

سهيل حسين حسيني هو واحد من أبرز القادة العسكريين في حزب الله، حيث لعب دورًا محوريًا في هيكلة العمليات العسكرية واللوجستية للحزب منذ سنوات.

وُلد حسيني في منطقة جبل لبنان، وتخرج من الأكاديمية العسكرية، مما مكنه من تطوير مهاراته القيادية والاستراتيجية في وقت مبكر من حياته.


مهام حسيني داخل حزب الله

تنسيق نقل الأسلحة: كان حسيني مسؤولًا رئيسيًا عن عمليات نقل الأسلحة والذخائر من إيران إلى لبنان، مما ساهم في تعزيز ترسانة الحزب العسكرية وقدرته على الرد على التهديدات الإسرائيلية.

إدارة الميزانيات: تولى حسيني مهمة تحديد الميزانيات الخاصة بالعمليات العسكرية، واهتم بإدارة الموارد اللوجستية بشكل فعّال، مما ساعد الحزب في تنفيذ مشاريعه الحساسة.

تنفيذ العمليات العسكرية: كانت له يد في التخطيط للعديد من العمليات ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية والسورية، وهو ما يشير إلى عمق تعاونه مع الجهات الإيرانية، لا سيما في ظل الاستراتيجية المشتركة بين الطرفين.

الوحدة اللوجستية: كانت منظومة الأركان التي يرأسها مسؤولة عن تنظيم كافة الأنشطة اللوجستية، بما في ذلك تطوير الصواريخ الدقيقة، وتوزيع الأسلحة على الوحدات المختلفة في الحزب.


تأثير مقتل حسيني على حزب الله

يُعتبر مقتل حسيني ضربة موجعة لحزب الله، حيث يمكن أن يؤدي فقدانه إلى إرباك الهيكل الإداري والعملياتي للحزب، وسيؤثر هذا الحدث على خطط الحزب المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على تنفيذ العمليات العسكرية والتنسيق مع الحلفاء.

السياق الإقليمي والدولي

تتزامن هذه الضربة مع زيادة التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إسرائيل لتقويض نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة.

كما يُظهر هذا الهجوم استمرار الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وحزب الله، التي تتجلى في تبادل الضربات بين الجانبين، مما يزيد من احتمالية تصعيد الأوضاع.