في ذكرى 7 أكتوبر.. "ركام غزة" يوازي 11 مرة الهرم الأكبر
أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ عام، بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمار هائل قد يستغرق عقودًا لإعادة البناء.
تأثير الحرب على غزة
أظهرت التقارير أن أكثر من ربع المباني في غزة تضررت أو دُمرت، مع تقديرات تشير إلى أن هناك نحو 42 مليون طن من الركام، ما يعادل 11 مرة حجم الهرم الأكبر في الجيزة. وفي الوقت الحالي، يقطن مئات الآلاف من الناس في مخيمات مؤقتة، في ظل غياب المنازل للعودة إليها.
آثار الركام على السكان
على الأرض، يتعامل السكان مع الأنقاض بشكل يومي. يقول محمد جهاد شمالي، البالغ من العمر 11 عامًا، إنه يجمع قطع السقف المتساقط لتحويلها إلى حصى لشواهد قبور ضحايا الحرب. في حين أن إزالة هذه الأنقاض تحتاج إلى وقت وجهود كبيرة، يعاني الناس من تحديات خطيرة تشمل وجود جثث غير منتشلة وذخائر غير منفجرة.
التحديات في إزالة الأنقاض
تقدر الأمم المتحدة أن إزالة الركام قد تستغرق 14 عامًا، مع تكاليف تقديرية تصل إلى 1.2 مليار دولار إذا توقفت الحرب الآن. ونظرًا لضيق المساحة في قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون نسمة في منطقة ضيقة، يتعذر التخلص من هذه النفايات.
القلق الصحي والبيئي
هناك مخاوف من تلوث البيئة بسبب الأنقاض، حيث يُقدر أن نحو 2.3 مليون طن منها قد تكون ملوثة. كما سجلت منظمة الصحة العالمية نحو مليون حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة في غزة خلال العام الماضي.
الحاجة للتعاون الدولي
تسعى الأمم المتحدة للعمل مع السلطات المحلية لإزالة الركام، ولكن الإجراءات الطويلة للحصول على التصاريح تُعتبر عائقًا رئيسيًا. رغم اهتمام العديد من الجهات المانحة، يبقى القلق بشأن الاستثمار في إعادة إعمار غزة ما لم يكن هناك حل سياسي واضح.