تهديدات "إخوانية" بتصفية المدنيين تشعل احتجاجات واسعة على وسائل التواصل في السودان

عربي ودولي

بوابة الفجر

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، مساء الأحد، موجة احتجاجات واسعة إثر تداول مقطع فيديو لأحد الناشطين التابعين لتنظيم الإخوان، حيث أطلق تهديدات صريحة بقتل أي سوداني يطالب بالحكم المدني.

جاء نشر المقطع بالتزامن مع تقارير تشير إلى عمليات تصفية في منطقة الخرطوم بحري واعتقالات مستمرة تستهدف الناشطين الرافضين للحرب. وأثارت هذه التهديدات موجة كبيرة من الغضب على المنصات الرقمية، ما أعاد للأذهان المسيرات المليونية التي نظمها السودانيون خلال ثورة ديسمبر التي أطاحت بحكم الإخوان في أبريل 2019.

في ظل استمرار الحرب في السودان منذ نحو 18 شهرًا واتهامات متزايدة لتنظيم الإخوان بإشعالها للانتقام من القوى المدنية التي قادت الثورة، أصدر أحد عناصر الإخوان مساء الأحد تهديدات خطيرة للسودانيين، قبل أن ينشر مقطعًا آخر تحت ضغط الانتقادات، ينفي فيه تلك التهديدات. ورغم نفيه، كانت العبارات في التسجيل الأول واضحة وصريحة، حيث قال: "هذه الحرب مات وأسر فيها رجال... سنوديه إلى الله (نقتله)".

إلى جانب الاحتجاجات الإلكترونية، أصدرت مجموعات حقوقية وشعبية بيانات تدين هذه التهديدات، معتبرة أنها جزء من حملة لتصفية المعارضين للحرب والداعمين للتحول المدني. وأكد "تجمع الثوار المقاومون" في بيانهم أنهم سيظلون مقاومين، مشيرين إلى أن الحرب الحالية لن تنهي الثورة، وأن الملايين سيعودون للشوارع فور توقفها.