احتجاج صادم أمام "البيت الأبيض".. مصور صحفي يُشعل النار في ذراعه تضامنًا مع أطفال غزة
قام المصور الصحفي الأمريكي صامويل مينا جونيور بإشعال النار في ذراعه اليسرى كاحتجاج على الأوضاع المأساوية في غزة، موجهًا كلماته مباشرةً إلى "عشرة آلاف طفل في غزة فقدوا أحد أطرافهم في هذا الصراع".
وقع هذا الحادث المروع في منتصف شوارع واشنطن، أمام البيت الأبيض، مما أثار صدمة بين المارة وفرق الشرطة.
تفاصيل الحادثة
أظهرت مقاطع فيديو من الحادث مينا وهو يشعل النار في ذراعه، حيث رفع ذراعه الملتهبة عاليًا في الهواء قائلًا إنه صحفي، بينما هرع المارة وضباط الشرطة للمساعدة، محاولين إخماد النيران باستخدام الماء وقطع من الملابس.
في إحدى اللحظات، صرخ مينا قائلًا: "نحن ننشر معلومات مضللة".
تغطية وسائل الإعلام
قبل الحادث، كان مينا قد تساءل في مقال طويل على موقعه الإلكتروني حول موضوعية وسائل الإعلام في تغطيتها للأحداث في غزة.
وقد أعرب عن أمله في أن يُساعد صوته في رفع أصوات الأطفال المتضررين، قائلًا: "أدعو الله أن يتمكن صوتي من رفع أصواتكم، وأن لا تختفي ابتساماتكم أبدًا".
استجابة السلطات
وقعت الحادثة في نحو الساعة 5:45 مساءً، وقد استجابت خدمات الإطفاء والطوارئ الطبية، حيث تم نقل مينا إلى مستشفى محلي مصابًا بجروح غير مهددة للحياة.
وذكرت إدارة شرطة العاصمة واشنطن أن المدينة لديها تاريخ طويل من الأنشطة السلمية، وأنها ستواصل دعم الاحتجاجات السلمية مع محاسبة أي أعمال إجرامية.
إن هذا الحادث يسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية للصراع في غزة ويؤكد أهمية التغطية الإعلامية المسؤولة عن هذه الأحداث المؤلمة.