غموض حول مصير إسماعيل قآني يثير القلق في الحرس الثوري الإيراني
تسود حالة من القلق في أروقة الحرس الثوري الإيراني بعد الأنباء المتضاربة حول مصير إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس.
هذه الأنباء تأتي في وقت حساس، حيث يتعرض حزب الله لضغوط شديدة إثر سلسلة من الهجمات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات عديدة حول قدرة إيران على تعزيز وجودها الإقليمي في ظل هذه التطورات.
تفاصيل
فبعد التقارير الإسرائيلية التي ألمحت إلى احتمال مقتل قاآني في بيروت، بدأ الكثير من الإيرانيين بالتحري عن مصير هذا القائد العسكري البارز.
ويترقب الشعب الإيراني معرفة ما إذا كان قاآني على قيد الحياة أو تعرض للإصابة، خاصة وأنه يمثل أحد أبرز الشخصيات العسكرية في البلاد.
وأفادت مصادر إيرانية أن قاآني، الذي تولى القيادة منذ عام 2020 بعد مقتل قاسم سليماني، سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للاجتماع مع كبار مسؤولي حزب الله.
حيث يهدف هذا الاجتماع إلى مساعدة الحزب في التعافي من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي كان من أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، إضافة إلى مقتل القيادي علي كركي.
ذعر الحرس الثوري
تزايدت حالة القلق داخل صفوف الحرس الثوري الإيراني، حيث أشار أحد الأعضاء في بيروت، الذي طلب عدم الكشف هويته، إلى أن صمت كبار المسؤولين الإيرانيين حول قاآني يزيد من حالة الذعر بين صفوف فيلق القدس.
وعلى الرغم من ذلك، لم تقدم القيادة الإيرانية حتى الآن أي إجابة واضحة حول وضعه.
آخر ظهور
ظهر قاآني آخر مرة في 29 سبتمبر، بعد يومين من اغتيال نصر الله، خلال اجتماع مع عبد الله صفي الدين، ممثل حزب الله في طهران.
ومع ذلك، انقطع التواصل مع صفي الدين منذ الجمعة الماضية، وذلك بعد سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتجدر الإشارة إلى أن غياب قاآني عن حضور خطبة المرشد الأعلى علي خامنئي لإحياء ذكرى نصر الله قد أثار العديد من التساؤلات حول وضعه الصحي والسياسي.
الجدير بالذكر أنه في ظل غياب أي تأكيد رسمي عن حالة قاآني، أصبح وضعه موضوعًا شائكًا يثير الكثير من القلق داخل إيران وحزب الله.
كما إن هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه التوترات الإسرائيلية، تلقي بظلالها على مستقبل الحرس الثوري ودوره في المنطقة، مما يفتح المجال لتساؤلات حول استمرارية "محور المقاومة" في ظل هذه الأزمات المتتالية.