لبنان في خضم أزمات.. تصعيد العنف وتداعيات الحرب
تعيش لبنان أيامًا عصيبة وسط أجواء مشحونة بالعنف والقلق، حيث تتزايد الأخبار حول قصف مستمر واغتيالات لأشخاص مدنيين، وأوامر إخلاء الأحياء السكنية.
يترافق ذلك مع تعنت إسرائيلي واضح من خلال استهداف المدنيين، في وقت تواصل فيه الجهود الدولية البحث عن وقف لإطلاق النار، خوفًا من توسع الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
تأتي هذه الأحداث مع مرور عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
الأثر على القطاع الطبي
تتوالى الويلات التي يعانيها الأطباء في لبنان، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية المستشفيات، في تكرار مأساوي لما حدث في غزة.
ارتفع عدد الشهداء بين الأطقم الطبية وفرق الإسعاف إلى 50 شهيدًا في جنوب لبنان خلال ثلاثة أيام فقط. هذا الأمر أثار قلق الحكومة اللبنانية، حيث دعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى تحرك سريع من قبل الوسطاء الدوليين لوقف استهداف المنشآت الحيوية في لبنان.
في بيانها، أصدرت نقابة أطباء لبنان في بيروت نداءً عاجلًا إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، واصفة ما يقوم به الجيش الإسرائيلي تجاه العاملين في القطاع الطبي بـ "الإجرام المتمادي الذي يخرق كل القوانين الدولية".
إجلاء الرعايا
على المستوى الدولي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي إلى تجنب المعايير المزدوجة في الصراعات العالمية، بما في ذلك تلك في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
في هذا السياق، قامت إسبانيا وبريطانيا بإجلاء رعاياهما من لبنان، مؤكدتين على ضرورة حماية مواطنيهما وسط تصاعد الأحداث.
التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
تجدر الإشارة إلى أن الصراع في لبنان أصبح أكثر حدة، حيث اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي خمسة من قيادات حزب الله اللبناني منذ بداية العام الحالي، وكان من بينهم الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
كما حدث تفجير بواسطة أجهزة البيجر، مما أدى إلى تحول شمال وجنوب لبنان إلى ساحة قتال واسعة، وأثرت هذه العمليات بشكل كبير على المدنيين، حيث استشهد وأصيب أكثر من 750 شخصًا، بينهم أطفال وسيدات.