صحف السعودية: السيسى رئيس مصر القادم
أ ش أ
إهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالشأن المصرى ، ورأت صحيفة الوطن أن تصويت المصريين على الدستور المصرى الجديد لم يكن إستفتاء على الدستور فحسب بل كان إستفتاء على شخص الرئيس.
ولفتت فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان هل أعلنت مصر عن شخص رئيسها؟ أن حضور إسم الفريق عبدالفتاح السيسى على ألسنة السواد الأعظم من الشعب المصري ، ورفع صوره ، والتغني به وله طيلة يومي الاستفتاء ، جعل المحللين والمراقبين يذهبون في وصفهم للمشهد بأنه إعلان مبكر عن شخص الرئيس القادم لحكم مصر .
وأشارت إلى أن التجربة التى وصفتها بالمريرة التي مر بها الشعب المصري طيلة عام كامل من حكم الإخوان ، جعلتهم لا ينتظرون القادم ، ولا من سيعرض نفسه للترشح للرئاسة ، مؤكدة أن انحياز الجيش المصري للمرة الثانية للشعب ، جعل المصريين يديرون ظهورهم لما يتشدق به الإسلام السياسي ؛ لا لحكم العسكر ، وبالتالي إتضح أن المصريين لا ينظرون لخلفية الحاكم ، بقدر ما ينظرون إلى من يكون بيده الخلاص من الحقبة الإخوانية المريرة.
وقالت فى ختام تعليقها إن الرئيس المقبل ، سيواجه جملة تحديات ومصاعب ، منها تأمين الاستقرار لعودة الحياة للدورة الطبيعية للاقتصاد المصري ، وإنعاش حركة القطاع السياحي وعائداته المهمة ، وزيادة الاستثمارات والتنمية والمشاريع للحد من البطالة ، وأيضا إستعادة مصر لدورها المحوري في المنطقة.
من جهتها ، تناولت صحيفة الرياض الموقف الامريكى الاخير بالنسبة لمصر ، وقالت إن الويات المتحدة الامريكية التي لم تغب عن المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأخذها دور المتصرف بالنفوذ العالمي ، قومت الأحداث في مصر بعد نهاية حكم الإخوان بنفس القناعات والحماقات التي إعتمدتها مع عبدالناصر في الخمسينيات .
وأضافت فى افتتاحيتها بعنوان أمريكا تأتى لمصر مجددا أن هذه المرة كانت أكثر صراحة ومواجهة للثورة التي قادها الشارع ضد الإخوان متذرعة بأنها عملية ضد الشرعية ، وهي مبررات صاغها تقدير خاطئ ، ولذلك جاء تقليص المعونات الاقتصادية ، وإيقاف مد الجيش المصري بالأسلحة وقطع الغيار ، والذهاب إلى ما هو أكثر خطورة بتجنيد حلفائها ومقاطعةً النظام الجديد لتركيعه للمشيئة الأمريكية .
وأكدت أن هذا الموقف والتقدير الخاطىء هو ما فرض رد الفعل من المملكة العربية السعودية ودول الخليج للوقوف مع مصر وتعويض أي موقف أمريكي وغيره ، وهي المفاجأة التي وصلت إلى حد الصدمة للدولة العظمى عندما جاءت الضربة من أهم حلفائها في المنطقة العربية.
ولفتت إلى أن أمريكا أعادت النظر بسلوكها وبدأت ترى أن الضغوط على مصر لم تكن بكفاءة ما كانت تتصوره ، ولذلك بدأت التفكير جديا بإعادة المعونات لمصر ، وهو تغير بالتفكير قبل التصورات الخاطئة ، مؤكدة فى ختام تعليقها أهمية مصر لأمريكا لا العكس ، وهذا ما يفتح الباب لتطورات لاحقة ربما لا تكون قبول شعب للإهانة أو المكابرة من قوة عظمى صادقت على خطئها وتريد تجاوزه.