تكهنات إسرائيلية حول مقتل يحيى السنوار.. وجيش الاحتلال يلتزم الصمت
تخيم حالة من الضبابية على مصير يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد مزاعم إسرائيلية تشير إلى مقتله وتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إليه.
وخلال الأيام الماضية، قالت وسائل إعلام عبرية، إن الضربات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة بالتأكيد طالت زعيم حركة حماس، مثلما طالت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو لأحد ضحايا أو مصابي القصف الإسرائيلي أثناء نقله إلى إحدى المستشفيات، وادعت مواقع عبرية أنها تعود للسنوار، وقالت إن غارة جوية على خان يونس طالته.
كما أن عدم وضوح الصورة في الفيديو أثارت تكهنات حول كونه حيًا أو قٌتل، خاصة مع عدم ظهوره منذ توليه منصب رئاسة المكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران نهاية يوليو الماضي.
ولكن رغم ذلك لا تأكيدات حول حياة أو موت السنوار، الذي يشكل عامل قلق وإزعاج كبير للاحتلال الإسرائيلي؛ بسبب نفوذه الكبير في حركة حماس وقطاع غزة.
إلا أن المفاجأة الأكبر كانت خلال اجتماع لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، لعرض تقييم الوضع بعد هجوم سلاح الجو على ميناء الحديدة في اليمن للمرة الثانية.
وظهر هاليفي وفي الخلفية صور لقيادات حزب الله وحماس المستهدفين ووضعت عليها علامات تظهر موقف اغتيالهم.
وبحسب الصورة فقد وضع على صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علامة الاغتيال، بينما جاءت صورة السنوار وعليها علامة استفهام، وهو ما يدل على أن جيش الاحتلال لا يعرف مصير قائد حركة حماس.
وذكر تقرير لموقع واينت العبري، أن جيش الاحتلال قصف قبل أيام مجمع أنفاق كان يشتبه في وجود السنوار داخلها، إلا أنه بعد تدمير النفق لم يتم العثور عليه حيًا أو ميتًا خلال عمليات البحث، ووفق المعلن فإن الاتصالات انقطعت تمامًا بين زعيم حماس والقيادات الأخرى.
وأكدت المؤسسة الأمنية التابعة للاحتلال أنه لا توجد أي معلومات مؤكدة حول مصير يحيى السنوار، ورفض جيش الاحتلال أن يؤكد أو ينفي المعلومات الواردة بشأن اغتيال السنوار.