ما هو التصوف وما معناه؟.. علماء الأزهر الشريف يجيبون
أوضح د. حسين القاضي أحد علماء الأزهر الشريف معنى التوصف قائلا: التصوف الحقيقي هو طريق ومسلك قائم على تربية النفس وحسن الخلق، وأساسه الزهد في الدنيا، وجوهره حسن الظن بالناس وسوء الظن بالنفس، وهو مقام الإحسان الوارد في الحديث الشريف المشهور قال: “أخبرني ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك”، وسواء سماه الناس بتزكية النفس أو الإحسان فكلاهما بمعني واحد.
التصوف هو التخلي عن كل دنئ، والتحلي بكل جميل، وهو إعادة بناء الإنسان وربطه بمولاه في الفكر والقول والعمل وفي كل موقع من مواقع الحياة العامة، وما يفعله البعض من جهل وخرافات لا يدخل ضمن التصوف وهو منه براء.
وأما عن علاقة الأزهر الشريف بالتصوف، يقول العالم الأزهري الدكتور الأديب محمد رجب البيومي "عندما نقول الأزهر والتصوف فكأننا نقول الأزهر والإسلام في أرفع درجاته، وأسمى منازله، فليس بين التصوف والإسلام تباين، ولا بين مدلولهما فروق، فالتصوف هو روح الإسلام، ليسمو بعلاقة الإنسان بالله، ويبتعد عن أدران المادية العمياء".