عقب غارات كثيفة في الجنوب اللبناني.. استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله وجيش الاحتلال
لليوم الرابع على التوالي، يستمر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهدت الأيام الماضية تبادلًا عنيفًا للهجمات الصاروخية والغارات الجوية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير مبانٍ ومنشآت عسكرية ومدنية. وفي تطورات جديدة، كثّفت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها على مناطق جنوب لبنان والبقاع،
ونقلًا عن وسائل إعلام لبنانية، استهدفت مواقع مهمة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وسط هذه الأجواء المتوترة، تستمر الجهود الدبلوماسية لوقف القتال مؤقتًا، في ظل تحركات مكثفة تقودها الولايات المتحدة.
استهداف قيادات حزب الله
أعلنت إسرائيل عن تحقيق نجاح استخباراتي في استهداف محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية في حزب الله، من خلال غارة دقيقة على شقة سكنية في الضاحية الجنوبية. كما شن الطيران الإسرائيلي غارات على عدة مواقع تابعة لحزب الله، منها قرى في قضاء النبطية وقضاء البقاع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والمسلحين. هذا التصعيد يأتي في إطار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف منع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله، وفقًا لما أعلنه قائد سلاح الجو الإسرائيلي.
جهود أميركية مكثفة لوقف التصعيد
من جانبها، تواصل الولايات المتحدة جهودها لاحتواء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، حيث تُجرى محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتدعو واشنطن وحلفاؤها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يومًا، في محاولة لمنع اتساع رقعة الصراع إلى حرب إقليمية أوسع. وفي الوقت نفسه، تتباين المواقف داخل إسرائيل بشأن قبول وقف إطلاق النار، حيث يواجه المقترح رفضًا من بعض القادة العسكريين والسياسيين.
تداعيات كارثية على المدنيين في لبنان
أدت الغارات الإسرائيلية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير واسع في عدة محافظات لبنانية. كما أسفر التصعيد عن نزوح أكثر من 70،000 شخص، وسط ظروف إنسانية قاسية. وفي إطار خطة الطوارئ، تسعى الحكومة اللبنانية إلى توفير الرعاية الصحية والمأوى للنازحين، فيما يتواصل تدفق اللاجئين إلى سوريا بحثًا عن ملاذ آمن.