اكثر من 400 غارة.. غارات إسرائيلية مكثفة على الجنوب اللبناني
تشهد الحدود اللبنانية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على عدة بلدات في الجنوب والبقاع. وبلغت الغارات نحو 300 هجوم استهدف مناطق تُضرب للمرة الأولى، ما أدى إلى مقتل 274 شخصًا وإصابة أكثر من ألف، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، حسب بيان وزارة الصحة اللبنانية.
استهداف بلدات الجنوب والبقاع
شملت الغارات مناطق متعددة، منها بلدات طيردبا، العباسية في قضاء صور، وبلدات أخرى في جزين والزهراني. كما طال القصف بلدات مثل كفرحتى، البابلية، والصرفند في الجنوب، بالإضافة إلى قرى في قضاء مرجعيون.
لم تقتصر الهجمات على الجنوب، بل شملت أيضًا بلدات في البقاع شرقي لبنان.
موجة نزوح كبيرة
تسبب التصعيد العسكري في موجة نزوح كبيرة من المناطق المستهدفة باتجاه الداخل اللبناني. وأفادت تقارير بأن قوات اليونيفيل (قوات حفظ السلام الأممية) أمرت موظفيها المدنيين بمغادرة المناطق الجنوبية مع عائلاتهم. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية وقف بعض العمليات الجراحية لتوفير مساحة لاستقبال الجرحى.
مقتل أطفال ونساء وإصابات بالجملة
كشف وزير الصحة اللبناني فراس أبيض عن حصيلة أولية تشير إلى مقتل 274 شخصًا، من بينهم 21 طفلًا و39 امرأة. وأضاف أن بعض القتلى لم يتم التعرف عليهم بعد بسبب شدة الإصابات. في الوقت نفسه، أصيب أكثر من 1000 شخص، تم توزيعهم على 27 مستشفى في مختلف أنحاء لبنان. وأعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس بسبب الأوضاع المتأزمة.
ردود حزب الله
في المقابل، قام حزب الله بإطلاق صواريخ باتجاه الجليل الغربي والجليل الأعلى في إسرائيل، حيث أفادت التقارير بإصابة مصنع وعدة مبانٍ في شمال إسرائيل. كما أعلن الحزب عن استهداف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في حيفا، ما زاد من حدة التصعيد.
التصعيد مستمر وتحذيرات دولية
وسط هذه الأجواء المتوترة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات الجوية ستستمر وتتزايد في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الوضع يتجه نحو مزيد من التصعيد. يأتي ذلك بعد تفجير إسرائيل لآلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله، إضافة إلى قصف مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل 59 شخصًا، بينهم 16 من عناصر الحزب. وقد توعد حزب الله برد عنيف على هذه الهجمات.
قلق دولي من حرب شاملة
تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية من احتمال تحول الصراع الحالي إلى حرب شاملة في المنطقة، مع استمرار التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مما يثير مخاوف من تداعيات كارثية على الصعيدين الإقليمي والدولي.