جيش الاحتلال يدعو جنوده إلى الاستعداد بـ "قوة" لدخول معاقل حزب الله بعملية برية
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الأربعاء أن الجيش يستعد لتنفيذ مناورة برية في الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن الطائرات تهاجم طوال اليوم دون توقف.
وزار هاليفي، تدريبات اللواء السابع على الحدود مع لبنان، برفقة قائد القيادة الشمالية وقائد الفرقة 98 وقائد مركز التدريب البري وقائد اللواء السابع وقادة آخرين.
وقال رئيس الأركان خلال زيارته: "يمكنكم سماع الطائرات هنا، نحن نهاجم طوال اليوم. سواء لتحضير المنطقة لاحتمال دخولكم، أو أيضا لمواصلة إيذاء حزب الله. قام حزب الله اليوم بتوسيع دائرة نيرانه، وفي وقت لاحق من اليوم، سيتلقى ضربة قوية للغاية".
وأضاف: "اليوم سنواصل الهجوم ونواصل إيذاءهم في كل مكان ولن نتوقف. الهدف واضح جدا وهو عودة سكان الشمال بالسلامة، ومن أجل القيام بذلك نعد عملية المناورة، بمعنى أن أحذيتكم العسكرية، أي أحذية المناورة، ستدخل إلى أرض العدو، وستدخل إلى القرية التي حوّلها حزب الله إلى موقع عسكري كبير مزود بالبنى التحتية تحت الأرض، ونقاط التمركز، ونقاط تتيح التسلل إلى أراضينا للاعتداء على مواطني إسرائيل".
وتابع هاليفي: "دخولكم إلى هناك بقوة، واشتباككم مع عناصر حزب الله، الذين سيختبرون تجربة لقاء قوة قتالية مهنية وماهرة للغاية تملك من الخبرة القتالية. أنتم أقوى بكثير منهم، ولديكم تجربة أكبر بكثير منهم، بحيث تدخلون لتدمروا هناك العدو، إنكم عازمون على تدمير البنى التحتية. فهذه هي الأمور التي ستسمح لنا بعد إنجازها بإعادة سكان المنطقة الشمالية بأمان".
وبدروه قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إنه "دخلنا مرحلة أخرى في المعركة، علينا أن نكون جاهزين بقوة للدخول في مناورة برية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه "يشن هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع" الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا.
ومن جانبه، أعلن "حزب الله" فجر الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي نحو تل أبيب للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل نحو عام، مستهدفا مقرا لجهاز الموساد، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترضه.
وتستهدف غارات إسرائيلية عنيفة، منذ الاثنين، جنوب لبنان وشرقه بشكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع، حيث خاضت إسرائيل و"حزب الله" خلال الأسبوعين الماضيين أعنف معارك بينهما منذ حرب عام 2006 في لبنان.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين في لبنان، كما أُجبر عشرات الآلاف من اللبنانيين على النزوح من أماكن سكنهم في جنوب البلاد.