تصعيد متواصل.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا حول الوضع في لبنان

تقارير وحوارات

مجلس الأمن
مجلس الأمن

 يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة بطلب من فرنسا لمناقشة الأوضاع المتدهورة في لبنان.

وتأتي هذه الجلسة في وقت يشهد فيه البلد تصعيدًا غير مسبوق في الأعمال العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما يثير القلق على المستوى الإقليمي والدولي.


التفاصيل

أفادت تقارير أن الاجتماع سيشهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسط تزايد حدة النزاع في لبنان.

وقد أبدت الحكومة اللبنانية قلقها من تصاعد الضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 570 شخصًا وأكثر من 1800 مصاب، وهي أعلى حصيلة منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت من 1975 إلى 1990.

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، توسيع الهجمات الإسرائيلية لتستهدف مواقع حزب الله العسكرية ومستودعات صواريخها.

وقد شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، على وجه الخصوص، غارات مكثفة أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحزب، بما في ذلك قائد وحدة "الرضوان" الخاصة، إبراهيم عقيل.

وعلى الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة، تواصل الأحداث تصعيدها، إذ فرّ الآلاف من السكان في جنوب لبنان إلى مناطق أخرى، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى بيروت، وهو أكبر نزوح تشهده المنطقة منذ صراع 2006.

من جانبها، أعلنت الحكومة اللبنانية أن عدد النازحين يقترب من نصف مليون، مما يفاقم من الأزمات الإنسانية التي تعاني منها البلاد.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن "الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد"، داعيًا إلى التهدئة ووقف الأعمال العدائية.

الجدير بالذكر أن التصعيد الحالي في لبنان يمثل تهديدًا جديًا للاستقرار في المنطقة، ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لمنع تفاقم الأزمة.

ومع انعقاد مجلس الأمن اليوم، يبقى الأمل معقودًا على إيجاد حلول فعالة تهدف إلى استعادة الأمن والهدوء في لبنان.