لبنان على شفا حرب جديدة.. تصعيد إسرائيلي خطير واستهداف واسع لمناطق الجنوب
استهدفت غارة جوية إسرائيلية قياديا في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الثلاثاء، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف المنطقة التي تعد من معاقل جماعة حزب الله لليوم الثاني على التوالي، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، إنه يشن حاليًا غارات مُكثفة على جنوب لبنان، زاعمًا أنها "أهداف تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية".
موجة غارات تستهدف لبنان
وأضاف متحدث لجيش الاحتلال: "جيش الدفاع أطلق موجة غارات واسعة تستهدف أهداف إرهابية فى لبنان تفاصيل أخرى ستنشر لاحقًا".
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان تصفية قائد القوة الصاروخية في حزب الله، إبراهيم قبيسي، إثر غارة الثلاثاء. وفي وقت سابق، رجحت مصادر لبنانية مقتل قبيسي.
وعقب الإعلان الإسرائيلي، أكّد مصدر مقرب من حزب الله أن الغارة الاسرائيلية أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في الحزب، قبيسي.
وأوضح الجيش الإسرئيلي في بيانه أن "طائرات حربية بتوجيه من هيئة الاستخبارات قضت على إبراهيم محمد قبيسي، قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله".
و "كان قبيسي مسؤولا عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله، ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة"، حسب البيان.
وذكر البيان الإسرائيلي أنه في وقت الغارة كان قبيسي برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله.
وعقب الغارة مباشرة، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان سابق أنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت" دون أن يعلن في ذلك البيان عن هوية القيادي.
حصيلة الغارة الإسرائيلية
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 6 قتلى و15 جريحا، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وأوردت الوزارة في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي اليوم على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت" أدت إلى "استشهاد 6 أشخاص وإصابة 15شخصا بجروح" في "حصيلة أولية".
وقال مصدر أمني إن "الغارة الاسرائيلية استهدفت طابقين من مبنى في منطقة الغبيري"، مكون من 6 طوابق، في الضاحية الجنوبية.
من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في لبنان من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في لبنان
1 من 5
ويأتي ذلك غداة غارة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت، وفق ما قال مصدر مقرب من الحزب، قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب علي كركي.
لكن الحزب أعلن في بيان لاحقا أن كركي "بخير" وانتقل إلى "مكان آمن".
وكانت الغارات الإسرائيلية تجددت منذ صباح اليوم الثلاثاء على منطقة بعلبك الهرمل والنبي شيت وطليا وشمسطار شرق لبنان. كما طالت مناطق البقاع وقرى قضاء بعلبك والهرمل وفق ما أفادت مراسلة العربية والحدث.
بالمقابل، انطلقت رشقات صاروخية من جنوب لبنان تجاه مناطق عديدة شمال إسرائيل في الجليل، وخليج حيفا.
وقال المكتب الإعلامي لحزب الله، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تسقط منشورات عليها باركود "خطير جدا" على مناطق سهل البقاع في شرق لبنان، محذرا من أن مسح هذ الباركود بالهاتف سيؤدي إلى "سحب كل المعلومات" من أي جهاز.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب الجيش الإسرائيلي.
ولم يذكر المكتب الإعلامي لحزب الله ما إذا كان هذه المنشورات تحمل أي شيء آخر.
وجراء هذا التصعيد، تتوالى موجات النزوح من قرى الجنوب هربًا من القصف، وتشهد بعض محطات الوقود والأفران ازدحامًا.
كما نزح المئات من لبنان إلى سوريا عبر نقطتين حدوديتين. وقال مصدر أمني لفرانس برس "تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمالا) نحو 500 شخص بين الساعة الرابعة عصرا حتى منتصف ليل" الاثنين.
وحيال هذا التصعيد، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، عن دخول خطط الطوارئ مرحلة التنفيذ، وأن عدد القتلى وصل إلى 558 بينما وصل عدد الجرحى إلى 1835 على الأقل.
وكانت إسرائيل نفذت سلسلة غارات صباحية على البقاع اللبنانية طالت قرى قضاء بعلبك وشملت النبي الشيت ودورس وشعت والهرمل بعد ليل تهجيري ودموي طويل ترافق مع أوسع اجتياح جوي إسرائيلي منذ حرب 2006.