40 ألفا غادروا.. تزايد الهجرة طويلة الأمد من إسرائيل خلال سبعة أشهر

العدو الصهيوني

40 ألفا غادروا..
40 ألفا غادروا.. تزايد الهجرة طويلة الأمد من إسرائيل خلال سب

رصد مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي في تقريره لعام 2023 زيادة كبيرة في أعداد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد لفترات طويلة. 

وصُنف التقرير من قبل الإعلام الإسرائيلي بـ "التقرير المقلق"، حيث أبرز تحليلًا مقارنًا بين معدلات المغادرين من إسرائيل خلال الشهور السبعة الأولى من عامي 2023 و2024. 

هذه الزيادة الملحوظة في نسبة الهجرة طويلة الأمد تثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل استقرار السكان داخل إسرائيل.

زيادة ملحوظة في أعداد المغادرين لعام 2024

أظهرت البيانات المؤقتة لعام 2024 أن عدد المغادرين من إسرائيل لفترات طويلة بلغ نحو 40.6 ألف شخص، مقارنة بـ 25.5 ألف شخص في عام 2023، مما يعكس زيادة نسبتها 58.9%. 

هذا يعني أن نحو 2.2 ألف شخص يغادرون إسرائيل كل شهر خلال عام 2024 بمتوسط أعلى من العام السابق. هذه الزيادة في الهجرة طويلة الأمد تُعد إشارة واضحة إلى تغيرات ديموغرافية كبيرة قد تؤثر على المجتمع الإسرائيلي في المستقبل القريب.

ميزان الهجرة السلبي: التحدي الكبير لإسرائيل

يشير التقرير أيضًا إلى وجود ميزان هجرة سلبي في إسرائيل، حيث غادر نحو 55.3 ألف إسرائيلي البلاد لفترات طويلة في عام 2023، بمعدل 5.7 لكل 1000 من المقيمين. 

في المقابل، عاد فقط 27.8 ألف شخص إلى إسرائيل، وهو ما يمثل معدل 2.9 لكل 1000 من المقيمين. هذا التفاوت الكبير بين عدد المغادرين والعائدين يعكس تفاقم الهجرة السلبية، مما يشير إلى وجود تحديات كبيرة قد تواجهها إسرائيل في محاولة استعادة التوازن الديموغرافي بين السكان المقيمين والمغادرين.

الهجرة في ظل الأزمات الأمنية

تشير التوقعات إلى أن الهجرة قد تزداد بشكل أكبر بعد أحداث 7 أكتوبر، التي شهدت تصاعدًا في التوترات الأمنية داخل إسرائيل. 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العديد من الإسرائيليين قد يختارون مغادرة البلاد لفترات طويلة هربًا من التصعيد الأمني والبحث عن أماكن أكثر أمانًا واستقرارًا.

هذا التدهور الأمني ليس بالجديد على إسرائيل، ولكنه يُعتبر عاملًا إضافيًا قد يدفع المزيد من المواطنين إلى التفكير في الهجرة إلى الخارج لفترات طويلة، ومن هنا، قد تكون أحداث الهجوم الأخيرة عاملًا مهمًا في زيادة أعداد المغادرين مقارنة بالسنوات السابقة.

الهجرة طويلة الأمد: انعكاسات على المجتمع الإسرائيلي

تزايد الهجرة طويلة الأمد يحمل عدة دلالات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إسرائيل.

يعتبر الهجرة المؤقتة أو الدائمة من أي دولة إشارة إلى وجود تحديات داخلية تجعل المواطنين يبحثون عن فرص أفضل في الخارج. 

وبالنسبة لإسرائيل، قد يكون لتزايد معدلات الهجرة طويلة الأمد تأثير مباشر على قوة العمل والديموغرافيا، مما قد يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات للحد من الهجرة أو جذب المغتربين للعودة.