فضيحة مدوية تزلزل جهاز الشرطة الإسرائيلية
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس عن واحدة من أخطر الفضائح التي زلزلت جهاز الشرطة أخيراً، موضحة أن عدداً من كبار الضباط ممن يشغلون مناصب رفيعة تورطوا مع كبير الحاخامات في إسرائيل الحاخام يوشياهو بينتو بـ علاقات مادية مشبوهة .
بينتو وبات واحداً من أهم رجال الدين اليهودي ليس فقط في إسرائيل ولكن في الكثير من دول العالم وأشارت صحيفة معاريف إلى أن بينتو تورط منذ أكثر من عام في فضيحة ماليه هو وزوجته، وحاولت الأخيرة الحصول على معلومات الشرطة السرية عنها من خلال بعض من كبار الضباط مقابل تقديم رشاوى مالية لهم، إلا أن جهاز التحقيقات الداخلية في الشرطة كشف عن الفضيحة قبل وقوعها.
اللافت أن صحيفة هآرتس أشارت إلى أن الحاخام بينتو عرض الرشاوي المالية على رجال الشرطة بسخاء، الأمر الذي ورط عدداً من كبار القيادات الأمنية في القضية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الحاخام بينتو،معروف بأنه الزعيم الروحي للكثير من الأثرياء والسياسيين المقرّبين منه، مشيرة إلى أنه تقلد مناصب دينية هامه رغم صغر سنة، حيث يبلغ من العمر 40 عاماً فقط.
من جانبها أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الكثير من رجال الدين والحاخامات التابعين لبينتو أقاموا شبكة من المراكز الدينية عبر العالم، خصوصاً مع تزايد التبرعات المالية التي يمنحها اليهود له، سواء من داخل إسرائيل أو خارجها، نظراً لإيمانهم به واقتناعهم بأفكاره وآراءه الدينية.
ونتيجة لهذا تشعبت علاقات بينتو، وبات واحداً من أهم رجال الدين اليهودي، ليس فقط في إسرائيل ولكن في الكثير من دول العالم.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الفضيحة المدوية ستفتح من جديد ملفين بمنتهى الخطورة، الأول يتعلق بمصير التبرعات التي يدفعها اليهود إلى الحاخامات ورجال الدين اليهودي، وهي التبرعات التي تقدر بملايين الشواكل، والثاني بالعلاقات السرية التي تربط بين الحاخامات من جهة ورجال الدين وكبار المسؤولين من جهة أخرى، وهي العلاقات التي يستغلها عدد من الحاخامات على ما يبدو أسوأ استغلال.