معجزة إلهية تحدث برجوع رفات مُجند شهيد إلى الإسكندرية.. القصة كاملة مع أسرته
عثرت القوات العسكرية في سيناء على رفات جثمان شهيد، يدعى فوزي محمد عبد المولى من محافظة الإسكندرية البالغ من العمر 22 عام، واستشهد بحرب 1976، وانقطعت أخباره عن أسرته منذ ذلك الوقت، ولكن حدث ما لا يصدقه عقل بشري وهو العثور على الجثمان سليم ولدية أوراق رسمية كبطاقته الشخصية وصورة عقد قرانه وبعض صور أسرته.
وتواصلت الجهات المعنية على الفور مع أسرته لإرسال تحليل "DNA" للتأكد أن الجثمان ينتمي لهم، وتم ذلك خلال 45 يوم حتى أُثبت نسب رفات الجثمان للأسرة، وقام أبن أخيه الأكبر باستلام الجثمان من السويس.
وشيعت جنازة عسكرية للشهيد وسط احتفاء شديد وتعجب مما يحدث، وعلى الصعيد الآخر، انتظرته أسرته من أولاد عمه وأولاد شقيقه الأكبر وأخواته السيدات بلهفة شديدة، متسألين هل كان حيًا وفاقد الذاكرة أم استشهد بالحرب حسبما قالت شقيقته الصغرى في بثًا مباشرًا، " افتكرناه عايش زي الأفلام وفاقد الذاكرة لكن طلع شهيد وفرحتنا بيه متتوصفش وأنه يرجعلنا بعد 57 سنة دي أية من ربنا عز وجل".
وتحدث أبن أخيه" استلمت عمي وكنت في غاية الفخر والسعادة من احتفال القوات العسكرية بالجثمان في محافظة السويس"، وبدأ في سرد ما حدث معه بداية من اكتشاف مكان الجثمان وتصويره وإرساله له عبر "واتساب" ومن ثم إرسال التحليل للتأكد ووصولًا لاستلام الجثمان ودفنه في مقابر أسرته في الإسكندرية.
وفي حديث مع شقيقته من والدته قالت " كنت صغيرة وعندي ٨ سنين لما فوزي سافر الجيش وكان كاتب كتابه وفوزي كان حاسس أنه مش راجع وقال لوالدتي دي أخر مرة تشوفوني فيها، وجريت وراه أنا وأختي عشان يشتري لينا حلويات ورجعنا البيت"، موضحة أنها لم تنسى هذا المشهد حتى الآن، وأشارت إلى حزن والدتها قائلة "أمي مبتطلتش عياط عليه ونظرها ضعف وكانت طول الوقت ماسكة صورته وبتعيط وتقول فوزي مماتش وأكيد راجع وبمجرد ما يرن جرس البيت تقول افتحوا ده فوزي رجع من الجيش".
