خطة تطوير التعليم في مصر لعام 2024-2025: تحسين الكثافة في الفصول وتجهيز المدارس لاستقبال الطلاب
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا صباح اليوم مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، لمناقشة مستجدات قطاع التعليم قبل الجامعي، وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد 2024-2025.
هدف الاجتماع إلى استعراض التحضيرات والجهود المبذولة لضمان انتظام سير العملية التعليمية وتحقيق أهداف تحسين الجودة في التعليم.
خطة التعليم لخفض الكثافة في الفصول الدراسية
ركز الاجتماع على جهود وزارة التربية والتعليم لخفض الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية.
أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم قبل الجامعي، حيث يُعد هذا القطاع أساسيًا في بناء وتشكيل عقل الطلاب وصقل مهاراتهم، بما يؤهلهم لمرحلة التعليم الجامعي وسوق العمل فيما بعد.
من جانبه، أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة نجحت في تنفيذ خطة لخفض الكثافة الطلابية من خلال إضافة نحو 100 ألف فصل جديد إلى المنظومة التعليمية مع بداية العام الدراسي 2024-2025.
نتيجةً لهذه الجهود، أصبحت الكثافة في معظم المدارس المصرية أقل من 50 طالبًا في الفصل الواحد، باستثناء 47 مدرسة تعمل الوزارة حاليًا على حل مشكلة الكثافة بها في أقرب وقت.
جاهزية المدارس للعام الدراسي الجديد
استعرض وزير التربية والتعليم نتائج جولته الميدانية في محافظات صعيد مصر لمتابعة جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب.
شملت الجولة محافظات أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، حيث قام الوزير بتفقد نحو 40 مدرسة، منها 10 مدارس بشكل مفاجئ، للاطمئنان على سير العملية التعليمية في هذه المناطق.
تضمنت الجولة التفقدية التأكد من تسليم الكتب الدراسية وجاهزية الفصول الدراسية والمرافق التعليمية، مثل المعامل والمكتبات وقاعات رياض الأطفال.
كما تم التحقق من القوائم والجداول الدراسية المعلقة في الفصول لضمان جاهزية النظام التعليمي للعمل بفعالية مع بدء العام الدراسي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف قيادات الوزارة بالمرور على مدارس في عدة محافظات أخرى، لمتابعة مستوى الجاهزية والانضباط في العملية التعليمية.
يأتي هذا في إطار الحرص على تطبيق حلول لتحديات الكثافة الطلابية وسد العجز في أعداد المعلمين.
الحلول لمواجهة تحديات الكثافة وعجز المعلمين
أشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن الحلول التي طبقتها الوزارة، سواء لخفض الكثافة في الفصول أو لسد العجز في أعداد المعلمين، قد أثمرت عن تحقيق انفراجة كبيرة في هذا الجانب.
تم إضافة 100 ألف فصل جديد، مما ساهم في تخفيف الضغط على الفصول الدراسية المزدحمة.
كما تم تنفيذ حلول متنوعة لسد العجز في أعداد المعلمين، بما يتماشى مع خصوصية كل منطقة وإدارة تعليمية.
مقترحات لتطوير العملية التعليمية
قدم وزير التربية والتعليم خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء عدة مقترحات لتحسين وتطوير العملية التعليمية في المدارس، من بينها تغيير جزء من الأثاث المدرسي وتحديث بعض التجهيزات التعليمية الأخرى.
وأكد الوزير أن هناك مناخ عمل جيد يسود بين المعلمين، مما يساعد في تحسين الأداء التعليمي، إلى جانب توفير بيئة مناسبة لأولياء الأمور لمتابعة تعليم أبنائهم.
وأوضح أن الوزارة تتابع عن كثب كل القرارات والترتيبات المتخذة أولًا بأول، بهدف الوصول إلى الصورة المأمولة لمنظومة التعليم في مصر.
المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
ثمن الوزير الدور الكبير الذي تلعبه المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" في دعم العملية التعليمية وتسهيل وصول المستلزمات المدرسية إلى الطلاب.
تضمنت المبادرة تنظيم أنشطة تحفيزية في مختلف المحافظات مع توزيع مستلزمات المدارس للطلاب الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار تنفيذ محاور المبادرة التي تسعى إلى تطبيق الحماية الاجتماعية ودعم الأسر المحتاجة.